إيران تنتقد تصريحات فيدان: متمسكون بمواقفنا وسياساتنا

28 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 23:33 (توقيت القدس)
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، طهران 28 أكتوبر 2024 (أتا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقدت إيران تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حول سياساتها الإقليمية، متهمة تركيا بتجاهل التدخلات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، ووصفت تصريحات فيدان بأنها "خطأ كبير".
- أشار المتحدث الإيراني إلى الهجمات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط النظام السوري، واحتلال مرتفعات الجولان، معتبراً ذلك سياسة خاطئة تجاه الشعب السوري وفلسطين.
- أكدت إيران دعمها للمقاومة ومعارضتها للانقلاب في تركيا، مشددة على أهمية تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى.

انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مساء اليوم الجمعة، تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلته مع قناة الجزيرة بشأن سياسات إيران في المنطقة، واتهم تركيا بأنها "تتعامى عن الأيادي الأميركية والإسرائيلية السرية والخفية في تطورات المنطقة"، ووصف كلام فيدان بأنه "خطأ كبير".

وأضاف بقائي في تغريدات على منصة إكس أنه "من الواضح أنه كما قال وزير الخارجية التركي يجب أن تتحرر المنطقة من ثقافة الهيمنة لأي بلد، لا العرب ولا الأتراك ولا الأكراد ولا الإيرانيين، ينبغي ألّا يبحثوا عن الهيمنة على الآخرين وخلق إزعاج أو تهديد، لكن ماذا عن إسرائيل؟". وأضاف المتحدث الإيراني أن إسرائيل بعد أيام من سقوط النظام السوري "على يد قوات مدعومة تركياً نفذت هجمات واسعة النطاق على المنشآت والبنى التحتية العسكرية والدفاعية السورية وحتى المراكز العلمية والبحثية للبلد، ودمرت أكثر من 90% منها".

وأشار بقائي إلى احتلال إسرائيل "جميع مرتفعات الجولان. واستمرار سياساتها التوسعية لاحتلال أجزاء واسعة ومهمة من الأرض السورية"، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي "يسيطر حالياً على أهم مصادر المياه السورية وينتهك باستمرار سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية"، معتبراً أن "هذه إنجازات سياسة خاطئة تجاه الشعب السوري وفلسطين وكل المنطقة"، حسب قوله. وأكد بقائي أن بلاده لطالما "دعمت المقاومة"، وقال: "كنا أول بلد عارض الانقلاب على الحكومة التركية (2016) وتصدينا له، وأول البلدان التي رحبت بتخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح، واعتبرنا أن ذلك خطوة مهمة لأجل تعزيز الأمن في تركيا بصفتها بلداً جاراً".

وكان وزير الخارجية التركي قال أمس الخميس في مقابلة مع قناة الجزيرة إن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها في المنطقة تكتنفها "مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها"، مؤكداً أنها "تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها". وشدد على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ في المنطقة، معرباً عن قناعته بأن قادة إيران سيفكرون من منظور مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.

وكان مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، هاجم تركيا بشدة في 3 ديسمبر/كانون الأول 2024، قبل أيام من بدء معركة رد العدوان التي انتهت بإسقاط نظام الأسد، وقال إن "أنقرة للأسف منذ فترة تحولت إلى أداة بيد أميركا والكيان الصهيوني"، مضيفاً أن بلاده كانت تأمل أن ينهي فيدان "أخطاء" السياسة الخارجية التركية "لتجربته في الاستخبارات والسياسة الخارجية"، مؤكداً أن "على دول المنطقة معرفة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدعم الحكومة السورية حتى النهاية"، على حدّ وصفه.