استمع إلى الملخص
- شدد شيباني على أهمية استقرار سورية ورفض التدخل الأجنبي، موضحاً أن إيران تدرس بعناية التطورات السورية لاتخاذ قرار مناسب بشأن العلاقات المستقبلية.
- تعيين شيباني جاء بعد سقوط نظام الأسد، وسط استمرار إغلاق السفارة الإيرانية، مع اتهامات إيرانية لروسيا بالخيانة والسعي لإخراج إيران من سورية.
قال المبعوث الإيراني الخاص بالشأن السوري محمد رضا رؤوف شيباني، اليوم السبت، تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حول تبادل رسائل مع طهران، إن بلاده على تواصل مع دمشق "بشكل غير مباشر"، مضيفاً أنها تلقت أيضاً رسائل منها دون الكشف عن فحواها. وأشار شيباني إلى مباحثاته في روسيا أمس الجمعة بشأن سورية، موضحاً أن إيران "تنظر نحو المستقبل" في ما يتصل بتطورات سورية واستئناف العلاقات معها، مؤكداً أنها "تدرس بعناية وتعمق هذه التطورات وسنتخذ قرارنا الخاص في الوقت المناسب" حول إقامة العلاقة مع سورية الجديدة، داعياً إلى إشراك جميع التيارات السورية في تقرير مصير البلاد.
وشدد شيباني على أن طهران "تولي اهتماماً خاصاً باستقرار سورية وهدوئها، ونرفض أي تدخل أجنبي فيها"، لافتاً إلى أنه خلال زيارته لموسكو أجرى مباحثات مع مبعوث الرئيس الروسي للشأن السوري ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حول تطورات سورية.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد عين رؤوف شيباني، مبعوثاً خاصاً بالشأن السوري في 12 الشهر الماضي، قائلاً في خطاب التكليف إن سورية "دولة مهمة في الشرق الأوسط"، وإن الجمهورية الإيرانية ترى "أهمية الاستقرار والهدوء في هذا البلد وتأثيرهما في السلام والأمن الإقليميين". ورؤوف شيباني (64 عاماً) دبلوماسي مخضرم شغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية سابقاً، وكان سفيراً لبلاده في لبنان وسورية وتونس.
كذلك عمل شيباني قائماً بأعمال السفارة الإيرانية في قبرص، ورئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر. وخلال حرب تموز 2006 كان سفيراً لإيران في بيروت.
وجاء تعيين رؤوف شيباني مبعوثاً خاصاً بالشأن السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الماضي، الذي كان حليفاً لإيران، وفي ظل استمرار إغلاق السفارة الإيرانية. ورغم أن السفير الإيراني في سورية حسين أكبري قد أعلن بعد أيام من سقوط الأسد استئناف السفارة عملها، لكن ذلك لم يحصل بعد.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن بلاده ليس لديها تواصل مباشر مع الإدارة السورية الجديدة. وخلال الشهر الماضي، قال العميد بهروز إثباتي، وهو أحد قادة الحرس في سورية وقائد مقر "العالم الافتراضي" للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن بلاده نالت "هزيمة سيئة" في سورية، متهماً روسيا بـ"الخيانة"، وفق تسجيل نشره موقع تابناك الإيراني المحافظ. وأضاف القيادي العسكري الإيراني أن روسيا "كانت أحد أسباب انهيار سورية"، قائلاً إنها بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 "كان الروس يعملون في سورية لأجل مصالح الكيان الصهيوني"، مؤكداً أن روسيا كانت تسعى "دوماً لإخراج إيران من سورية".