إيران تعليقاً على تغيير مكان المفاوضات: يعرّضها لخطر في بدايتها
استمع إلى الملخص
- أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن تغيير مكان المفاوضات ليس مهماً طالما تركز على القضايا النووية ورفع العقوبات، مشيراً إلى نجاح الجولة الأولى دون ضمان نفس النتائج مستقبلاً.
- دعا المرشد الإيراني الأعلى إلى عدم الإفراط في التفاؤل أو التشاؤم بشأن المفاوضات، مؤكداً أنها جزء من مهام الخارجية الإيرانية وعدم رهن قضايا البلاد بنتائجها.
علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الأربعاء، على الأنباء بشأن تغيير مكان الجولة الثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة من مسقط إلى روما بالقول إنّ "تغيير مكان المرمى في كرة القدم خطأ مهني وحركة غير منصفة"، مشيراً إلى أنه "في الدبلوماسية أيضاً، مثل هذه الحركة التي يروجها عناصر متطرفون يفتقرون إلى فهم منطق وفن تفاوض معقول من شأنه أن يعرّض أي بداية للتخريب". وأضاف بقايي أن "حركة كهذه يمكن أن تُفهم على أنها تدل على عدم الجدية وعدم حسن النيات" لدى الطرف الآخر، مشيراً إلى "أننا في مرحلة الاختبار".
وفيما لا يحمل تعليق بقايي نفياً لتغير مكان المفاوضات، أفاد التلفزيون الإيراني بأنّ روما ستستضيف الجولة الثانية للمفاوضات مع أميركا، السبت المقبل، لافتاً إلى أن الخارجية العُمانية هي الوسيطة في هذه الجولة كالجولة الأولى.
في الأثناء، قال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي، عضو فريق التفاوض الإيراني، مساء اليوم الأربعاء، للتلفزيون الإيراني، إن مسقط هي مكان الجولة الثانية من المفاوضات "حتى الآن، وقد وافقنا على تغيير المكان مرتين أو ثلاث، وهذا ليس مهماً"، مؤكداً أنه "لا يوجد موضوع غير النووي في المفاوضات"، وقائلاً إنه "أبلغنا الطرف الأخر أننا لا نريد هدر الوقت فتهديدات أميركا في المنطقة تضع علامات استفهام على جديتها"، وشدد على أن رفع العقوبات يجب أن يكون بشكل مؤثر ينتفع به الشعب الإيراني "لا أن يرفع على الورق فقط". وبشأن مداولات الجولة الأولى من المفاوضات التي عُقدت السبت الماضي، قال إنه "لم يكن هناك خلاف أساسي في الجولة الأولى"، مشددا على أنها "كانت ناجحة، لكن ذلك لا يعني أن أفق المفاوضات حتى النهاية سيكون مثل هذه الجولة".
وهذه هي المرة الثانية التي يتغير فيها مكان المفاوضات في جولتها الثانية، حيث بعدما نقل الإعلام الإيراني قبل يومين عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة ستُعقد في روما، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنها ستُعقد في مسقط، قبل أن يعلن التلفزيون الإيراني اليوم أنّ روما هي التي ستستضيفها.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت، السبت الفائت، انتهاء المفاوضات غير المباشرة بين عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لافتة إلى الاتفاق على استمرارها الأسبوع المقبل. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المفاوضات جرت "في أجواء بناءة وإيجابية وتناولت القضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات". وأضافت أن عراقجي وويتكوف "تحدثا لدقائق بحضور وزير الخارجية العُماني (بدر البوسعيدي) أثناء خروجهما من مكان المفاوصات".
وأمس الثلاثاء، قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في أول تعليق له على مفاوضات عُمان التي جمعت إيران والولايات المتحدة، إننا "لا نفرط في التفاؤل أو التشاؤم" حولها. وأضاف خامنئي في كلمة له خلال لقائه مع كبار المسؤولين الإيرانيين في السلطات الثلاث أنّ المفاوضات "كانت تحرّكاً اتُّخذ القرار بشأنه، ونُفذت خطواته الأولى بشكل جيد".
وتابع خامنئي: "غير واثقين كثيراً بالطرف الآخر، لكننا واثقون بقدراتنا". وأشار خامنئي إلى أن هذه المفاوضات هي واحدة من عشرات المهام التي تضطلع بها الخارجية الإيرانية، داعياً المسؤولين إلى عدم جعل قضايا البلاد "رهناً بالمفاوضات".