كشف قائد شرطة العاصمة الإيرانية حسين رحيمي، اليوم الأربعاء، عن اعتقال "مخرّب" عند أحد مداخل العاصمة طهران قبل أيام، مشيراً إلى أنه "كان يحمل حزاماً ناسفاً وأسلحة ومتفجرات".
وقال رحيمي، خلال افتتاح مشاريع عمرانية لشرطة العاصمة الإيرانية، إن الاعتقال حصل عند أحد المداخل بين طهران ومدينة قم، مضيفاً أن "جهات معارضة جنّدت هذا المخرب لتنفيذ عملية في مكان أو مكانين في طهران"، موضحاً أن المعتقل "كانت بحوزته أسلحة وحزام ناسف ومتفجرات وجهاز التحكم عن بعد، ومسدس وخزانان للرصاص، و30 رصاصة".
وعن تفاصيل الاعتقال، قال قائد شرطة طهران إن "المخرب ركب سيارة أجرة كمسافر قبل فترة، وهدّد السائق بالمسدس في الطريق، وطلب منه التعاون معه، غير أن السائق أبلغ الشرطة بالأمر بذكاء". وأضاف أنه "جرى التعرف إلى هذا الشخص على مدخل بين طهران وقم، وأوقفت الشرطة السيارة التي كانت تقله"، مشيراً إلى أن عملية الاعتقال "استغرقت 45 دقيقة، ودخلت قوات الشرطة خلال الفترة الزمنية في حديث مع المخرب، لكنه لم يجدِ نفعاً، وهو كان يظهر المتفجرات وحزامه الناسف، مهدداً بتفجير نفسه وسط القوات، حينئذ اقترب منه ضابط برتبة رائد بذريعة تحويل هاتف نقال، فرمى بنفسه عليه واعتُقِل".
وعن سوابق الشخص المعتقل، قال رحيمي إنه "ليست لديه سابقة جنائية، لكن التحقيقات كشفت عن أنه كان لمدة 6 أشهر تحت نفوذ جهات معارضة، وكان قد اختار عدة نقاط بوسط طهران كأهداف له"، حسب قوله، مشيراً إلى مواصلة التحقيقات للوصول إلى "المتعاونين معه".
وحول جنسيته، قال قائد شرطة طهران إنه "قدّم نفسه على أنه إيراني".
وخلال يونيو/ حزيران 2017، تعرضت العاصمة الإيرانية لهجومين من عناصر في تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي، بعد مهاجمتهم مبنى البرلمان وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية، روح الله الخميني. وقُتل في الهجومين 12 شخصاً حسب السلطات الإيرانية، وتم اعتقال مهاجمين وقتل آخرين.