إيران تعلن إعدام "كبير عملاء" إسرائيل بتهمة التورط في عمليات عدة

30 ابريل 2025
علم إيراني وسط طهران (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أُعدم محسن لنغرنشين في إيران بتهمة كونه "كبير عملاء" الموساد، متورطًا في عمليات تخريب واغتيال، بعد اعتقاله منذ 2023 بتهم التجسس لصالح إسرائيل.
- لنغرنشين انخرط في التجسس منذ 2020، ونفذ مهام للموساد، منها دعم اغتيال العقيد حسن صياد خدايي في 2024، وتورط في هجمات على مراكز صناعية.
- وسائل إعلام معارضة تشير إلى أن لنغرنشين كان متخصصًا في أمن الاتصالات، واعتقل من أمام محله، مع نفيه للتهم الموجهة إليه.

أعلن المركز الإعلامي القضائي في إيران إعدام المواطن الإيراني محسن لنغرنشين، اليوم الأربعاء، بوصفه "كبير عملاء" جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في طهران، مشيراً إلى تورطه في "عمليات تخريب واغتيال عدة" في البلاد.

واتهم المركز، لنغرنشين المعتقل منذ عام 2023، بـ"التعاون الاستخباري والتجسسي لصالح الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أنه حُكم عليه بـ"الحراب والإفساد في الأرض"، وجاء إعدامه بعد مصادقة المحكمة العليا في إيران عليه. وتابع أنّ لنغرنشين قد انخرط في "التجسس" لصالح الموساد الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020، و"تلقى دورات تدريبية مختلفة ونفذ أول مهمته للموساد خلال يناير 2021"، مضيفاً أنه خلال "عامين من التجسس والتعاون العملياتي الوثيق مع كبار الضباط في الكيان الصهيوني وعناصره العملياتية في داخل إيران، ارتكب ممارسات مهمة، مثل إسناد عملية اغتيال الشهيد صياد خدايي في طهران وحضر المكان".

وكان العقيد في الحرس الثوري الإيراني، حسن صياد خدايي، قد اغتيل، في مايو/ أيار 2024، في طهران، من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا خمس رصاصات تجاهه وهو أمام منزله. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إنّ خدايي كان في سيارته عندما أُطلقت عليه النار، وقد أُصيب برصاصات في الرأس واليد.

كما ذكر المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية أنّ لنغرنشين كان "متورطاً أيضاً في الدعم الإسنادي والفني والعملياتي لتنفيذ هجوم على مركز صناعي تابع لوزارة الدفاع في أصفهان، وشراء أدوات وأجهزة اتصال" لعناصر الموساد في إيران، و"نقل الأموال من ضباط الموساد إلى عناصره العملياته في الداخل، وتوفير بيوت آمنة في محافظات عدة لهم"، وغيرها من الاتهامات.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة أنّ محسن لنغرنشين (34 عاماً) كان متخصصاً في أمن شبكة الاتصالات، وصاحب محل لبيع السيارات، واعتقل قبل عامين من أمام محله، مشيرة إلى أنه كان مكلفاً من قبل شركة خاصة لتطوير أمن أجهزة الحاسوب في جامعة "الإمام الحسين" التابعة للحرس الثوري. وزعم موقع "إيران واير" المعارض أنه حصل على تسجيل صوتي لنغرنشين ينفي فيه تهم التجسس، عازياً اعترافاته إلى التعذيب.