استمع إلى الملخص
- تقدم في المفاوضات الإيرانية الأميركية: بدأت المفاوضات في أبريل، وشهدت ثلاث جولات حتى الآن، مع انتقال النقاش من الخطوط العريضة إلى التفاصيل، وسط أجواء إيجابية رغم وجود خلافات رئيسية.
- موقف إسرائيل الحازم: أكد نتنياهو ضرورة تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، مشيراً إلى أن الاتفاق الجيد يجب أن يشبه اتفاق ليبيا 2003، مع تزايد احتمالات التوصل لاتفاق بين طهران وواشنطن.
أكد وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن الوفد الإيراني المفاوض سيعقد جلسة مباحثات مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا في روما، الجمعة المقبل، قبل يوم من الجولة الرابعة للمفاوضات الإيرانية الأميركية في المدينة نفسها السبت. وأضاف عراقجي على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإيرانية أن سلطنة عمان أبلغت بلاده أن الجولة الرابعة من المفاوضات مع أميركا ستعقد في روما على غرار الجولة الثانية.
وعند حديثه عن مباحثات إيران وأوروبا، قال عراقجي إن "المفاوضات الرئيسة تعقد مع أميركا"، متحدثاً عن تراجع دور فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بسبب "سياساتها الخاطئة" مع إيران حول الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وسبق أن أجرت إيران مع الدول الثلاثة، ثلاث جولات تفاوض منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لكنها لم تفض إلى نتائج محددة.
وبدأت المفاوضات الإيرانية الأميركية في 12 إبريل/نيسان الجاري، وعقدت حتى الآن ثلاث جولات تفاوضية، آخرها استمرت لساعات عدة في مسقط، السبت الماضي، ثم عاد الوفدان الأميركي والإيراني إلى عاصمتي بلديهما للتشاور. وقال عراقجي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني بعيد انتهاء الجولة، إن "هذه الجولة التفاوضية كانت أكثر جدية من ذي قبل"، لكنه أشار إلى "خلافات في المواضيع الرئيسة والتفاصيل". وأضاف: "انتقلنا بالتدريج من الخطوط العريضة إلى القضايا الأكثر تفصيلاً، وأتوقع أن يشارك خبراء منظمة الطاقة النووية الإيرانية في الجولة المقبلة".
ومع حديث الطرفين الإيراني والأميركي عن أجواء إيجابية في المفاوضات، أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، ضرورة تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل. وقال نتنياهو إن "الاتفاق الجيد الوحيد" هو الذي ينجم عنه إزالة "كل البنية التحتية" على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003، وتخلت بموجبه عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أنه خلافاً للتقديرات الإسرائيلية السابقة جرى إبلاغ وزراء المجلس الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) أن احتمال التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن أعلى من احتمال عدم التوصل له.