إيران تطلق مناورات صاروخية بحرية غداً

20 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22 أغسطس 2025 - 00:30 (توقيت القدس)
مناورة لجنود البحرية الإيرانية في بحر العرب، 17 فبراير 2021 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلقت مناورات اقتدار الصاروخية للقوة البحرية الإيرانية بمشاركة وحدات بحرية وجوية وصواريخ ساحلية وبحرية، مع التركيز على تدريبات الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة، بهدف تعزيز القدرات القتالية والردع.
- أكد وزير الدفاع الإيراني على تطور الصواريخ المستخدمة مقارنة بالماضي، مشيراً إلى أن إيران واجهت دعماً لوجستياً واستخباراتياً أمريكياً خلال الحرب مع إسرائيل، واعتمدت على صناعاتها الدفاعية المحلية.
- أشار اللواء رحيم صفوي إلى احتمال وقوع حرب جديدة، مؤكداً أن الوضع الأمني والعسكري في إيران غير مستقر، مع غياب أي اتفاقيات مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.

أفاد المتحدث باسم المناورات الصاروخية للقوة البحرية للجيش الإيراني، الأميرال الثاني البحري عباس حسني، بإطلاق المرحلة العملياتية من مناورات اقتدار الصاروخية للقوة البحرية للجيش يوم غد الخميس، بمشاركة الوحدات البحريّة السطحية وتحت السطحية، والوحدات الجوية، ومواقع الصواريخ الساحلية إلى البحر، ومواقع الصواريخ البحرية، والوحدات المتخصّصة بالحرب الإلكترونية، وذلك على مدى يومين في نطاق شمال المحيط الهندي وبحر عُمان.

وأوضح أن هذه المناورات ستتضمن، استناداً إلى الخبرات المكتسبة في السنوات السابقة والتعليمات الصادرة بشأن الإطلاقات الصاروخية، تنفيذ تدريبات حرب إلكترونية وتدريبات باستخدام الطائرات المسيرة، وفق التلفزيون الإيراني. وبخصوص الصواريخ المستخدمة في هذه المناورات، بيّن المتحدث أنّه سيتم استخدام مجموعة واسعة من الصواريخ الجوّالة (كروز) الدقيقة الإصابة، ذات المديات القصيرة والمتوسطة والبعيدة، لضرب الأهداف البحرية السطحية وتدميرها.

واختتم الأميرال الثاني حسني بتأكيد أنّ أهداف هذه المناورات هي: رفع القدرة القتالية، وبثّ الأمل في نفوس أبناء الشعب الإيراني، وتعزيز القدرة على التخطيط وقيادة العمليات والسيطرة على ميدان المعركة، وتحقيق الردع بالاعتماد على خبرات الكوادر المتخصصة المحلية.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصيرزاده، اليوم الأربعاء، إن الصواريخ التي استُخدمت في الحرب مع إسرائيل كانت من إنتاج سنوات سابقة، مضيفاً: "اليوم لدينا صواريخ تتمتع بإمكانات أفضل بكثير من الصواريخ السابقة". وبحسب وكالة "إيسنا" للأنباء، قال نصيرزاده، على هامش لقائه عدداً من الملحقين العسكريين الأجانب المقيمين في طهران بمناسبة "يوم الصناعة الدفاعية"، إنّ إيران في يونيو الماضي "واجهت قوة مدعومة بالكامل، ولم تكن الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في هذه الحرب تواجه الكيان الصهيوني فحسب، بل شاركت فيها كل القدرات اللوجستية والاستخبارية والدعم الأميركي".

وشدّد على أن القوات المسلحة الإيرانية خلال تلك الحرب "لم تعتمد مطلقاً على أي مصادر خارجية، بل كان كل ما استُخدم فيها من إنتاج صناعاتنا الدفاعية المحليّة". وشنت إسرائيل فجر يوم الجمعة 13 يونيو/ حزيران عدواناً على إيران، واغتال خلال الساعات الأولى منه عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، وردت القوات المسلحة الإيرانية بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، وانتهت الحرب بعد 12 يوماً بوقف إطلاق النار. كما تخلل العدوان الإسرائيلي، قصف أميركي للمنشآت النووية الإيرانية في أصفهان وقم.

من جانب آخر، رجح المستشار الأعلى للمرشد الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء رحيم صفوي، الأحد "احتمال وقوع حرب جديدة"، وذلك في حديثه عن الوضع الأمني والعسكري في البلاد. ونقلت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عن صفوي قوله: "نحن العسكريين نضع سيناريوهات ونفترض أسوأ الاحتمالات ونضع لها خططاً. نحن حالياً لسنا في وقف إطلاق نار، بل في مرحلة حرب، وهذا الوضع قد يتغيّر في أي لحظة، ولا توجد أي بروتوكولات أو اتفاقيات بيننا وبين الولايات المتحدة أو إسرائيل".