إيران تطلق سراح فرنسي

20 مارس 2025   |  آخر تحديث: 11:15 (توقيت القدس)
صورة أوليفييه غروندو بوقفة تطالب بإطلاقه، باريس 1 فبراير 2025 (سيباستيان دوبوي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أُطلق سراح المواطن الفرنسي أوليفييه غروندو من إيران بعد احتجازه منذ أكتوبر 2022 بتهمة التجسس، وعاد إلى فرنسا، بينما تستمر الجهود لإطلاق سراح مواطنين فرنسيين آخرين محتجزين في إيران.
- اعتُقل غروندو في شيراز وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات، بينما تواجه سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري اتهامات بإثارة احتجاجات، وهو ما تنفيه عائلتاهما بشدة.
- تُتهم إيران باستخدام الاعتقالات كوسيلة ضغط دبلوماسي، مما يعقد العلاقات مع الغرب، خاصة بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في 2018.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن إيران أطلقت سراح المواطن الفرنسي أوليفييه غروندو، الذي تحتجزه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022 بتهمة "التجسس"، وأنه قد عاد إلى فرنسا. وأضاف ماكرون في منشور على منصة إكس أن غروندو (34 عاما) "حر وبين أحبائه"، مشيراً إلى أن الجهود "لن تضعف"، على حد وصفه، لضمان إطلاق سراح مواطنَين فرنسيَين آخرَين ما زالا محتجَزين في إيران، ولم يقدّم ماكرون تفاصيل إضافية عن ظروف إطلاق سراح غروندو.

ونشر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على منصة إكس صورة لغروندو في طائرة أثناء عودته إلى بلاده كتب عليها "محتجز كرهينة بإيران منذ 887 يوماً. تم لم شمله مع عائلته وأحبائه وبلده. إنه أمر مريح للغاية". وكان غروندو اعتُقل في شيراز، جنوب إيران، في أكتوبر 2022 وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "التآمر ضد الجمهورية الإسلامية".

أما المواطنان الفرنسيان الآخران المعتقلان في إيران، منذ مايو/أيار 2022، فهما المدرّسة سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري وتتهمهما السلطات الإيرانية بإثارة احتجاجات عمّالية وهو أمر نفته عائلتاهما بشدة. وكانت التلفزيون الإيراني بث ما قال إنها "اعترافات" من كوهلر وباري قالا فيها إنهما "قاما بالتجسس" على إيران، وأن زيارتهما لإيران كانت بهدف "التحضير لثورة وإسقاط النظام الإسلامي في إيران". إلا أن الخارجية الفرنسية أعلنت حينها أنّ بث إيران ما وصفته بأنه "اعترافات" بالتجسس هو "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي".

وتصف فرنسا مواطنيها المحتجزين في إيران بأنهم "رهائن دولة" احتجزوا تعسفاً وتشدد على براءتهم من كل التهم الموجهة إليهم. ولطالما اتّهمت الدول الغربية طهران بتوقيف مواطنيها بناء على تهم ملفّقة في إطار سياسة تقوم على احتجازهم  رهائن لاستخدامهم ورقة مساومة من أجل الحصول على تنازلات.

ويشكّل ملف المعتقلين بين إيران والغرب إحدى القضايا العالقة بين الطرفين لا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية، ويحتل مساحة مهمة في الصراع الإيراني الغربي منذ أربعين عاماً، إذ تعود بدايته إلى العام 1979 بعد احتلال الثوار الإيرانيين مقر السفارة الأميركية في طهران واعتقال 52 دبلوماسياً أميركياً لمدة 444 يوماً. وظل ملف المعتقلين حاضراً على أجندة الصراع إلا أن الأعوام الأخيرة، وخصوصاً بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في الثامن من مايو/ أيار 2018، شهدت تصاعداً لافتاً في عدد الاعتقالات، سواء لمواطنين إيرانيين في الغرب بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية، أو لمواطنين غربيين في إيران بتهمة التجسس والإضرار بالأمن القومي الإيراني.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون