استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، السفير البريطاني لدى طهران، للاحتجاج على منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تطالب الحكومة بالإفراج عن جميع الأشخاص "المعتقلين تعسفياً" في إيران، بمن فيهم الصحافيون، حسبما ذكرت وكالة أنباء "إرنا" الحكومية.
وقالت الوكالة إن السفير البريطاني سيمون شيركليف استُدعي لنشره يوم أمس الثلاثاء، ما وصفته الوزارة بـ"تصريحات متدخلة" على منصة "إكس"، المعروفة سابقاً باسم "تويتر".
وجاء هذا المنشور في الوقت الذي تحتفل فيه إيران بيوم الصحافيين، إحياء لذكرى وفاة محمد صارمي، الصحافي الإيراني الذي كان يعمل لدى وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وثمانية إيرانيين آخرين، قُتلوا على يد "طالبان" في 8 أغسطس/ آب 1998 في مدينة مزار شريف بأفغانستان.
وأشار شيركليف إلى إحياء هذه الذكرى، بقوله: "نشيد بجميع الصحافيين الممنوعين من أداء وظائفهم، ويواجهون التهديدات على سلامتهم". وأضاف المبعوث البريطاني: "نكرر دعوتنا لإيران للإفراج عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم الصحافيون".
IRI celebrates 8 August as the ‘Day of the Journalist’.
— Simon Shercliff (@SimonShercliff) August 8, 2023
We pay tribute to all journalists prevented from doing their jobs and facing threats to their safety.
We reiterate our call for Iran to release all arbitrarily detained individuals, including all journalists
🇬🇧🇳🇴🇨🇿🇩🇰🇳🇱🇦🇺🇬🇸🇫🇮
وكثيراً ما تستدعي إيران مبعوثين أجانب للاحتجاج على تصريحاتهم. ولم يصدر تعليق فوري من سفارة المملكة المتحدة.
واحتجزت إيران ما يقرب من 20 ألف شخص خلال الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد، والتي اندلعت بسبب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، بعدما احتجزتها شرطة الآداب الإيرانية، بزعم انتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد.
وتصاعدت الاحتجاجات إلى دعوات للإطاحة برجال الدين الحاكمين، ما يمثل أحد أكبر التحديات لحكمهم الذي دام أربعة عقود منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ووفقاً للجنة حماية الصحافيين، صُنّفت إيران على أنها أسوأ دولة تسجن الصحافيين في العالم عام 2022. وبشكل عام، من المعروف عن السلطات أنها احتجزت ما لا يقل عن 95 صحافياً في أعقاب الاحتجاجات التي تلت وفاة أميني.
(أسوشييتد برس)