إيران تزيح الستار عن "صاروخ متطور بعيد المدى" بموازاة مفاوضات فيينا

إيران تزيح الستار عن "صاروخ متطور بعيد المدى" بموازاة مفاوضات فيينا

09 فبراير 2022
الصاروخ من الجيل الثالث للصواريخ بعيدة المدى ويصل مداه إلى 1450 كيلومتراً (Getty)
+ الخط -

بموازاة استمرار مفاوضات فيينا مع المجموعة الدولية ودخولها "مرحلتها النهائية"، كشف "الحرس الثوري الإيراني"، اليوم الأربعاء، في الذكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، عن صاروخ متطور بعيد المدى بحضور كبار القادة العسكريين.

وأفادت وكالة "سباه نيوز" للأنباء التابعة لـ"الحرس الثوري"، بأنّ الصاروخ الجديد يحمل اسم "خيبر شكن" وهو "أحدث الإنجازات الاستراتيجية لقوات الجو فضائية" للحرس، مشيرة إلى أنّ كبار القادة العسكريين حضروا حفل إزاحة الستار عن الصاروخ، في مقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد القوات الجوفضائية للحرس العميد أمير علي حاجي زادة.

وبحسب المصدر، فإنّ صاروخ "خيبر شكن" من الجيل الثالث للصواريخ بعيدة المدى للحرس، ويصل مداه إلى 1450 كيلومتراً، مؤكداً أنه "يصيب أهدافه بدقة".

ويأتي هذا فيما استؤنفت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا النووية بين إيران والقوى الغربية، حيث تعقد لجان الخبراء اجتماعاتها، صباح اليوم الأربعاء.

في الأثناء، قال قائد السلاح الجوي بالحرس أمير علي حاجي زادة، إنّ "وزن الصاروخ خفض إلى ثلث الصواريخ المشابهة له، فيما تراجعت الفترة الزمنية لتجهيزه وإطلاقه إلى السدس"، مضيفاً أنّ "قوة الرأس الحربي للصاروخ تعادل عدة أضعاف" النماذج الصاروخية الأخرى.

يشار إلى أنّ الأطراف الغربية توجه باستمرار انتقادات لتطوير إيران صناعة الصواريخ، مطالبة إياها بالتفاوض على ذلك إلى جانب السياسات الإقليمية، لكن طهران ترفض هذه الدعوات وتؤكد أنّ برنامجها الصاروخي "خط أحمر" وأنها لن تتفاوض حولها وبشأن سياساتها الإقليمية.

إلى ذلك، قال رئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، الإثنين، إنّ بلاده ستتحوّل إلى "أحد أكبر مصدري الأسلحة" في حال رفعت العقوبات عنها.

وأضاف باقري، في تصريحات أوردتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنّ إيران تمتلك صواريخ دقيقة بعيدة المدى ومسيّرات بقدرات واستخدامات متعددة، عدا عن وجود قوة بحرية مكتفية ذاتياً، إلى جانب صناعة الطائرات بعدة مستويات وصناعة معدات برية وإسنادية، وهو ما سيجعلها من أكبر مصدري الأسلحة في حال رفع العقوبات.

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: بإمكان طهران إنتاج وقود نووي بدرجات نقاء مختلفة

في غضون ذلك، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، للتلفزيون الإيراني، أنّ بلاده بات بإمكانها اليوم "إنتاج الوقود النووي بدرجات نقاء مختلفة"، مضيفاً أنّ إنتاج اليورانيوم المخصب للوقود بدرجات نقاء مختلفة "أصبح كشرب الماء لنا" في إشارة إلى سهولة الأمر.

وعدّ إسلامي "إنجازات" منظمته في إنتاج الأدوية النووية لمعالجة المرضى، مؤكدا أن إيران بصدد رفع إنتاج الكهرباء من المحطات النووية إلى 10 آلاف ميغاواط خلال عشرين عاماً مقبلة.

وكسرت طهران الحد المسموح به في الاتفاق النووي لتخصيب اليورانيوم من خلال رفعه يوم السابع من يوليو/تموز 2019 من 3.67 % إلى 4.5 % في إطار خفض التعهدات النووية رداً على تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2018.

ولم تكتف بذلك لتقوم برفع النسبة إلى 20% اعتباراً من الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2020، في منشأة "فوردو" على بعد 130 كيلومتراً عن العاصمة طهران جنوباً، تنفيذاً للبند الأول بقانون "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات"، فضلاً عن رفعها النسبة يوم 13 إبريل/نيسان الماضي، إلى 60%، رداً على الهجوم الذي استهدف منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم في اليوم السابق عليه، مع توجيهها اتهامات لإسرائيل بتنفيذه.

المساهمون