إيران ترى في زيارة بزشكيان لنيويورك "فرصة" قبل عودة العقوبات
استمع إلى الملخص
- المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، شددت على أهمية الحوار والتفاوض، مؤكدة أن إيران تسعى للحوار الدبلوماسي، وأن تفعيل آلية "سناب باك" غير قانوني وله آثار نفسية واقتصادية.
- زيارة بزشكيان تأتي قبل خمسة أيام من إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، إذا لم تُحل الخلافات مع الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، قبيل مغادرته مطار طهران متوجهاً إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ زيارته تمثل "فرصة جيدة للغاية" لشرح مواقف إيران. وأشار إلى أن شعار الدورة الحالية للأمم المتحدة هو "بالعمل معاً نحقق نتائج أفضل"، لكن الخطاب المهيمن على العالم ما زال يتسم بـ"الأحادية" و"النزعة الشمولية".
وأضاف بزشكيان أن "مشهد موت الأطفال في غزة بسبب نقص الدواء والغذاء أمر مفزع للغاية"، مردفاً بأن إسرائيل تقصف غزة يومياً، فيما تواصل دول "تدّعي التحضر والديمقراطية" دعمها وتزويدها بالسلاح. وفي السياق، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، إن زيارة نيويورك تمثل فرصة للحوار والتفاوض مع كل الأطراف الراغبة في ذلك، موضحة أن "الحوار فعل متبادل، ويجب أن تكون لدى كلا الطرفين الإرادة لعقده".
وأكدت أن الهدف من هذه الزيارة إظهار أنّ إيران "تسعى للحوار والمفاوضات ومواصلة المسارات الدبلوماسية". وشددت مهاجراني على أن تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات وقرارات مجلس الأمن ضد إيران "غير قانونية"، ولها أبعاد نفسية واسعة، مع الإقرار بوجود آثار اقتصادية واجتماعية لها، مشيرة إلى أن الحكومة وضعت الخطط اللازمة للتعامل مع تداعياتها.
وأضافت أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني يبذل جهوداً مكثفة لمنع تفعيل هذه الآلية، مستخدماً كل إمكاناته في هذه الفترة الحرجة. وردّاً على المطالب الأميركية بالتفاوض حول القدرات الصاروخية الإيرانية، قالت مهاجراني: "نحن لا نستأذن أحداً في ما يتعلق بقوتنا الصاروخية"، مؤكدة أن صناعة الصواريخ "جزء من أمن إيران القومي ولن تُساوم عليها تحت أي ظرف".
وتأتي زيارة بزشكيان لنيويورك فيما لم يبق إلا خمسة أيام أمام إعادة فرض العقوبات الدولية تلقائياً على إيران، واذا لم تحل الخلافات مع الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ستعود هذه العقوبات ابتداءً من 28 الشهر الجاري. وكان مجلس الأمن قد رفض، الجمعة الماضي، مشروع قرار يقضي بالرفع النهائي للعقوبات الأممية المفروضة على طهران، ويعني ذلك أنّه ما لم تُحلّ الخلافات بين إيران ودول الترويكا الأوروبية قبل 28 سبتمبر/ أيلول، فإنّ آلية "سناب باك" ستدخل حيّز التنفيذ في ذلك التاريخ، لإعادة فرض العقوبات وقرارات المجلس السابقة ضد إيران.