إيران ترفض تقريراً استخبارياً نمساوياً: لا نسعى لصناعة قنبلة نووية
استمع إلى الملخص
- اتهمت إيران النمسا ودولًا أوروبية أخرى بالصمت تجاه تزويد إسرائيل بأسلحة دمار شامل، مشيرة إلى أن هذه الدول تعرقل شرق أوسط خالٍ من هذه الأسلحة، بينما ترفض إيران بشدة السلاح النووي.
- يأتي ذلك في ظل مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي، مع احتمالية التوصل لاتفاق، وسط مخاوف من عرقلة إسرائيل.
رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الجمعة، ما جاء في تقرير استخباري نمساوي يشكك في سليمة برنامج إيران النووي، ويتهمها بالسعي بـ"نشاط" لصناعة قنبلة نووية. وأكد أن ما ورد في تقرير الجهاز الاستخباري النمساوي التابع للمكتب الاتحادي لحماية الدستور "إدعاءات كاذبة وباطلة تشكك في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني".
وأضاف في بيان أن الهدف من ذلك هو "بعبعة إعلامية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيرا إلى عضوية إيران في معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وأن البرنامج النووي الإيراني "يخضع لأكثر عمليات التفتيش تشددا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية". كما اتهم المتحدث الإيراني النمسا ودول أوروبية أخرى بـ"الصمت تجاه تزويد الكيان الصهيوني بمختلف أنواع أسلحة الدمار الشامل"، قائلا إن هذه الدول بـ"دعمها الشامل تمنع شرق أوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل"، بالمقابل، أشار إلى أن بلاده عكس هذه الدول "ترفض بشدة السلاح النووي وبقية أسلحة الدمار الشامل"، مطالبا الحكومة النمساوية بـ"توضيح رسمي إزاء هذا السلوك غير المسؤول الاستفزازي والمخرب".
وکان المكتب الاتحادي لحماية الدستور النمساوي قد أصدر، الاثنين الماضي، تقريرا استخباريا، اتهم فيه إيران بأنها "تسعى لإعادة تنظيم تسليحي واسع النطاق لدفع وتثبيت طموحاتها الإقليمية، وتسعى، من بين أمور أخرى، للحصول على أسلحة نووية من أجل تأمين النظام ضد الهجمات العسكرية وتعزيز هيمنتها في الشرق الأوسط وخارجه". وقد أضاف المكتب، في تقريره الذي قالت قناة فوكس نيوز الأميركية أنها حصلت على نسخة منه، أن "برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني وصل إلى مراحل متقدمة، وتمتلك إيران ترسانة متنامية من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية"، حسب تعبيره.
ويأتي ذلك فيما تجري الولايات المتحدة وإيران مفاوضات بشأن البرنامج النووي، في وقت قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الأربعاء، نقلا عن مصادر مطلعة، إنه من المحتمل التوصل إلى اتفاق بين البلدين خلال الجولة المقبلة من المفاوضات، وسط مخاوف من عرقلة إسرائيل ذلك.