إيران ترد على تهديدات نتنياهو: عبثية وفارغة

27 نوفمبر 2024
قاليباف في بيروت، 12 أكتوبر 2024 (إبراهيم عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصف رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "كلام عبثي"، مشيراً إلى فشل إسرائيل في السيطرة على جنوب لبنان، ومؤكداً على حيوية حزب الله في مواجهة التهديدات.
- رحبت الخارجية الإيرانية بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدة دعمها الكامل للبنان، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأوسط.
- أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على حق إيران في الرد على الهجمات الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة دعم القانون الدولي ورفض الحياد في مواجهة ما وصفه بحرب الإبادة الجماعية.

رد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأربعاء، على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، ضد إيران، قائلاً في مؤتمر صحافي إن تهديدات نتنياهو لإيران "كلام عبثي وفارغ"، مؤكداً أن "حزب الله اليوم بات أكثر حيوية من قبل، ونتنياهو الخبيث يعلم أنه سيّر 7 فرق عسكرية إلى جنوب لبنان للسيطرة عليه لكنه فشل في ذلك وعليه ألا يهدد".

وشدد قاليباف على أن إيران ستنفذ "حتماً" عملية "الوعد الصادق 3" للرد على الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن توقيت العملية جزء منها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال مساء الثلاثاء في كلمته عن وقف إطلاق النار في لبنان إن التركيز على التهديد الإيراني كان أحد الأسباب التي دفعته إلى وقف الحرب في لبنان، مضيفاً أنه "مصمم على القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".

من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، اليوم الأربعاء، ترحيب طهران "بوقف عدوان الكيان الصهيوني على لبنان". مؤكداً الدعم القاطع للبنان حكومة وشعباً ومقاومة.

وسرد بقايي، في بيان، تحركات بلاده الدبلوماسية طيلة 14 شهراً لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته للحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأوسط وممارسة "ضغوط مؤثرة على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة".

عراقجي: مذابح فلسطين ولبنان لها تبعات بعيدة المدى على العالم

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، في كلمة له في المنتدى الدولي العاشر لتحالف حضارات منظمة الأمم المتحدة، إن المذابح في فلسطين ولبنان "لها تبعات بعيدة المدى على العالم برمته"، معرباً عن أمله في أن يدوم وقف إطلاق النار في لبنان.

وأضاف أن طهران تحتفظ بحقها في الرد على الهجمات الإسرائيلية، لكنها في الوقت نفسه "تأخذ في الحسبان التطورات في المنطقة"، مؤكداً أن الجرائم في غزة ولبنان "اختبار كبير للمجتمع الدولي"، وداعياً إلى اتخاذ "تدابير عاجلة وجمعية ومؤثرة لإعادة المصداقية لمنظمة الأمم المتحدة ودعم القانون الدولي".

وشدد على أن الحياد في هذه الحرب "ليس فقط دليلاً على التقاعس، بل هو دعم لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل"، قائلاً: "إننا نحترم الشريعة اليهودية بشكل كامل كأحد الأديان السماوية، ونحترم اليهود، لكن لا ينبغي أن نسمح للكيان الإسرائيلي بأن يُسكت أي صوت منتقد بتهمة معاداة السامية".

واليوم الأربعاء، في كلمة له في لقاء مع قادة السلاح البحري للجيش الإيراني، لم يتطرق المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في خطوة لافتة للنظر، إلى تطورات لبنان، قائلاً إن سياسة القوات المسلحة، وخاصة القوات البحرية، يجب أن ترتكز في جميع نشاطاتها ومخططاتها على "رفع الجهوزية والقوة القتالية". وأضاف أن "أهم فعل للقوات المسلحة الإيرانية هو الوقاية من الهجوم" الأجنبي، مشيراً إلى أنه "ينبغي أن يجري العمل بطريقة تبرز القوة القتالية للبلاد أمام المتآمرين على إيران، بحيث يشعرون بشكل حقيقي بأن أي أيأي مواجهة ستحمّلهم تكاليف باهظة".

من جانبه، أكد نائب قائد مقر خاتم الأنبياء، التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد جعفر أسدي، أن إيران دعمت وقف إطلاق النار في لبنان، لأن ذلك كان مطلباً للبنان ونصراً لحزب الله.

وأضاف في مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة أن "إسرائيل كانت تريد تدارك الفشل بفرض شروط لوقف إطلاق النار، لكن حزب الله فرض شروطه"، مشدداً أن "على الكيان الصهيوني أن يوقف عدوانه على غزة والانسحاب من هناك".

وتابع أن "جبهة المقاومة ستتابع وقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة، ويجب أن يتحقق وقف إطلاق النار في غزة فوراً".

وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران، الجنرال محمد باقري، قد أكد أمس الثلاثاء، أن بلاده خططت لهجوم "يفوق تصورات قادة الكيان الصهيوني"، رداً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال باقري، في كلمة أمام قادة عسكريين، وفق التلفزيون الإيراني، إن "عملية الوعد الصادق 3 (التسمية الإيرانية للرد المحتمل) رداً على الهجوم الإسرائيلي ستكون مختلفة عن العمليتين السابقتين (الوعد الصادق 1 و2)".

المساهمون