إيران تربط مصير مفاوضات فيينا النووية بقرار واشنطن

إيران تربط مصير مفاوضات فيينا النووية بقرار واشنطن ... والأخيرة ترمي الكرة في ملعب طهران

29 يونيو 2021
تخيم أجواء تشاؤم على مفاوضات فيينا (Getty)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده اتخذت قرارها من قبل لإحياء الاتفاق النووي، وأنها بانتظار قرارات الأطراف الأخرى، بما فيها الإدارة الأميركية، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "الكرة أصبحت في ملعب إيران". 

وأضاف ربيعي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" الذي تابعه "العربي الجديد"، أن الحكومة "لن تتخلى عن الحقوق (الإيرانية) لأجل التوصل إلى الاتفاق، وفي حال لم تحقق مطالبنا فسيحال موضوع استمرار المفاوضات إلى الحكومة المقبلة". 

وعن تطورات المباحثات في فيينا، قال المتحدث الإيراني إنه "تم بحث ما يجب التفاوض بشأنه، فموقفنا واضح لجميع الأطراف، ونحن نصرّ على رؤيتنا".

ولفت إلى أن "المفاوضات بلغت مرحلة تستدعي أن تقرر جميع الأطراف. نحن اتخذنا قراراتنا من قبل، وأعلنا عنها، وننتظر أن تتخذ الولايات المتحدة والأطراف الأخرى قراراتها السياسية للتفاوض بوضوح أكثر خلال الجولة المقبلة للمفاوضات". 

وأشار ربيعي إلى "توافق على رفع العقوبات في القطاعات الاقتصادية الإيرانية الرئيسية، مثل الطاقة والمال والبنوك والتأمين"، غير أنه أوضح، في الوقت ذاته، أنه "إذا لم يحصل اتفاق على جميع القضايا، فعملياً لن يكون هناك اتفاق، وعندما نتفق على كل شيء حينئذ يمكننا الحديث عن اتفاق". 

وأوضح أن الحكومة الحالية ستواصل المفاوضات النووية غير المباشرة مع واشنطن في فيينا "بعيداً عن هوامش جانبية تثار"، مشيراً إلى أنها "لن تستعجل التوصل إلى اتفاق خلال الفترة المتبقية من ولاية الحكومة" حتى الثالث من أغسطس/آب المقبل، حيث سيستلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي السلطة التنفيذية ويشكل حكومة جديدة. 

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، بواسطة أطراف الاتفاق المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في 2 إبريل/نيسان الماضي، وعُقدت حتى الآن ست جولات تفاوضية، ومن المقرر أن تنطلق الجولة السابعة مطلع الشهر المقبل، لكن موعدها الدقيق لم يُحدد بعد.

وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية. 

وباتت أخيراً تخيم أجواء تشاؤم على هذه المفاوضات، وسط تحذيرات متبادلة من الانسحاب منها بين طهران وواشنطن، في حال رفض الطرف الآخر تلبية مطالبه. 

واليوم الثلاثاء، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية اليومية، عن التغلب على "عقبات" خلال المفاوضات في فيينا مع إيران، غير أنه أكد أن "بعض الخلافات الجوهرية ما زالت قائمة". 

وأكد الوزير الأميركي أن "الكرة باتت في ملعب إيران، وسنرى ما ستقرره، ولا نعلم إن كان المرشد الإيراني (الأعلى علي خامنئي) سيكون مستعداً للعودة إلى الالتزامات النووية". 

كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاثنين، خلال استضافته رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في البيت الأبيض، أن "إيران لن تحصل على قوة نووية خلال ولايتي".