استمع إلى الملخص
- المرشد الإيراني علي خامنئي يعلن حداداً عاماً ويؤكد أن اغتيال نصر الله لن يضعف المقاومة بل سيزيدها قوة، مهدداً بضربات أقوى على إسرائيل.
- الرئيس الإيراني يتهم واشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل في اغتيال نصر الله، محذراً من تصاعد التوترات واحتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
دعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ بشأن تصرفات إسرائيل في لبنان وفي مختلف أنحاء المنطقة، وذلك في رسالة وجهها المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني إلى المجلس المكون من 15 عضواً بعد أن اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وورد في الرسالة: "تحذر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة من أي هجوم على مقارها الدبلوماسية وممثليها في انتهاك للمبدأ الأساسي المتمثل بحرمة المقرات الدبلوماسية والقنصلية، وتؤكد أنها لن تتسامح مع أي تكرار لمثل هذا العدوان". وقال عرفاني إن "إيران لن تتردد في ممارسة حقوقها المتأصلة بموجب القانون الدولي في اتخاذ كل الإجراءات للدفاع عن مصالحها الوطنية والأمنية الحيوية". ودعا المجلس إلى "اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي ومنع جرّ المنطقة إلى حرب شاملة".
وشكل اغتيال نصر الله ضربة كبيرة لحزب الله، ولإيران أيضاً، باعتبار أن الحزب يُعَدّ في طليعة الأحزاب والجماعات المسلحة التي تتحالف معها في العالم العربي.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد قال إن نصر الله "استشهد بينما كان مشغولاً بالتخطيط للدفاع عن الشعب اللبناني الأعزل في ضاحية بيروت والبيوت المدمرة وانتقاماً لأعزائه الشهداء"، معلناً حداداً عاماً في إيران لمدة خمسة أيام. وأضاف خامنئي أن "العالم الإسلامي وجبهة المقاومة وحزب الله فقدوا شخصية عظيمة وعلماً بارزاً وقائداً قلَّ نظيره. ومضى قائلاً في رسالة نعي: "لن تضيع ثمار حكمة وجهاد نصر الله على مدى عشرات السنوات. ما بناه نصر الله في لبنان وبقية معاقل المقاومة لن يضيع، بل سيزداد قوة". وهدد: "ضربات محور المقاومة على الجسد المتهالك للكيان الصهيوني ستصبح أقوى".
كذلك قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن المجتمع الدولي لن ينسى أن الأمر اغتيال نصر الله، صدر من نيويورك، متهماً واشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل. وأشار بزشكيان، في بيان نشره السبت، إلى أن نصر الله بذل جهوداً في مقاومة إسرائيل، وأن "الهجوم الإرهابي الصهيوني سيجعل أسرة المقاومة أقوى من أي وقت مضى". ووجه الرئيس الإيراني أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة في ما يتعلق بالهجوم نظراً لدعمها العلني لإسرائيل. وأضاف: "المجتمع الدولي لن ينسى أن الأمر بتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي صدر من نيويورك، ولن يتمكن الأميركيون المتواطئون مع الصهاينة من تبرئة أنفسهم".
وتأتي دعوة إيران وسط تحذيرات دولية واسعة من اندلاع حرب شاملة، في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد، مع تصاعد الدعوات إلى وقف الحرب في غزة ولبنان، فيما تصّر إسرائيل على مواصلة هجماتها حتى تحقيق أهدافها. وتقول إن هجماتها على لبنان تهدف إلى السماح لعشرات الآلاف من المستوطنين بالعودة إلى منازلهم في الشمال. بالمقابل، نزح أكثر من 200 ألف شخص في لبنان جراء القصف الإسرائيلي.
(رويترز، العربي الجديد)