إيران تتوعد بالرد على عقوبات أوروبية محتملة وتنفي تزويد روسيا بأسلحة

إيران تتوعد بالردّ على العقوبات الأوروبية المحتملة وتنفي تزويد روسيا بأسلحة

17 أكتوبر 2022
تستمر الاحتجاجات في طهران منذ السابع عشر من الشهر الماضي (الأناضول)
+ الخط -

دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، مواقف الاتحاد الأوروبي والغرب تجاه الاحتجاجات المستمرة على وفاة الشابة مهسا أميني منذ السابع عشر من الشهر الماضي، متوعداً بأن طهران سترد على أي إجراءات أوروبية، مع نفيه إرسالها أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وفي ضوء تعثر المفاوضات النووية، تشهد العلاقات الإيرانية مع الاتحاد الأوروبي، الذي يتولى تنسيق وإدارة هذه المباحثات، توتراً متصاعداً على خلفية مواقف الاتحاد والدول الأعضاء فيه، ودول خارج الاتحاد، مثل بريطانيا، من الاحتجاجات الأخيرة في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، واتهامات هذه الأطراف لطهران بقمع هذه الاحتجاجات، فضلاً عن اتهامات إيرانية لدول أوروبية بتأجيج الاحتجاجات من خلال استضافتها قنوات معارضة.

ولم تعد أسباب التوتر مع الاتحاد الأوروبي، في الوقت الراهن، تقتصر على موقف الاتحاد من الاحتجاجات، والتصريح بالعمل على إعداد عقوبات لفرضها على إيران، بل تتعداها إلى تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، في خضم اتهامات أوكرانية وغربية لطهران بتزويد موسكو بالمسيّرات القتالية.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الدول الغربية بـ"التدخل في الشؤون الإيرانية الداخلية" على خلفية مواقفها من الاحتجاجات، مؤكداً أن "هذه الدول التي تدعي حقوق الإنسان هي التي تنتهك هذه الحقوق"، مشيراً إلى أنها "لا تتمتع بالصلاحية اللازمة للحديث في مثل هذه المواضيع".

وفي معرض ردّه على سؤال بشأن اجتماع اليوم لوزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي بعد حديث لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل عن أنه سيناقش مجموعة عقوبات جاهزة ضد طهران بسبب الاحتجاجات، قال كنعاني إن طهران سترد عليها بالمثل، وتتخذ "إجراءات مناسبة لها"، مع إعرابه عن الأمل في أن "يتبعوا سياسة معقولة وسلوكاً عقلانياً تجاه إيران، بالنظر إلى نتائج الاتصالات مع مسؤولين أوروبيين خلال الأيام الأخيرة".

وحذر المتحدث الإيراني دول الاتحاد الأوروبي من مغبة "أي سلوك غير عقلاني وتدخلي تجاه إيران"، منتقداً مواقف بوريل، لافتاً إلى أن بلاده ردت عليها "بالقدر الكافي، وهي أثارت ردود فعل كثيرة"، مع قوله إن تصريحاته "أثارت دهشة كبيرة في أوروبا".

إلى ذلك، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية صحة الأنباء والتصريحات الغربية عن إرسال إيران أسلحة إلى روسيا، منها المسيّرات لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، قائلاً: "لم نرسل أي سلاح إلى الأطراف المتصارعة في الحرب الأوكرانية".

واعتبر أن الأنباء عن إرسال هذه الأسلحة تنشر لأغراض "سياسية"، قائلاً إن بلاده سبق أن أعلنت أنها "تعارض الحرب أينما كانت"، مشيراً إلى أنها مع "الحل السياسي" للحرب الأوكرانية.

وبشأن المفاوضات النووية المتعثرة، قال كنعاني إن المفاوضات "لم تخرج من على الأجندة"، وهي "تمضي في مسار جيد"، متهماً الولايات المتحدة الأميركية بـ"التناقض في السلوك والكلام".

وعزا المتحدث ذاته تعثر المفاوضات إلى "هذا التناقض"، رابطاً التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي بـ"القرار السياسي للإدارة الأميركية".

المساهمون