إيران تترقب كلمة خامنئي بعد إسقاط الأسد وسط مخاوف من اضطرابات

09 ديسمبر 2024
خامنئي يلتقي أعضاء مجلس الخبراء / طهران 7 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يترقب الإيرانيون كلمة المرشد الأعلى علي خامنئي حول تطورات المنطقة، وسط مخاوف من اضطرابات داخلية ومستقبل المحور الإيراني، بينما تؤكد السلطات استمرار تيار المقاومة وعدم توقفه.
- أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أن تيار المقاومة سيواصل مسيرته بدافع أقوى، محذراً من محاولات العدو لخلق اضطرابات عبر نشر الأكاذيب.
- تسعى إيران للتفاوض ورفع العقوبات، مع تأكيد جهوزية قواتها المسلحة لمواجهة التهديدات، وفتح قنوات تواصل مع القيادة الجديدة في سوريا.

يترقب الإيرانيون كلمة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بعد غد الأربعاء بشأن تطورات المنطقة، ولا سيما إسقاط النظام السوري، وسط مخاوف بشأن وقوع اضطرابات داخلية، وأخرى حول مستقبل المحور الذي تقوده طهران في المنطقة، فيما تتعالى الأصوات الرسمية التي تطمئن بشأن استمرار الجبهة وعدم توقفها.

وقال رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلا محسين محسني إيجئي، اليوم الاثنين، إن "تيار المقاومة لن يتوقف"، مشيراً إلى أن "المجرمين قاتلي الأطفال يستغلون قضايا سورية هذه الأيام لإحباط الشارع والترويج بأن تيار المقاومة توقف". وأضاف محسني إيجئي أن "التجربة التاريخية تقول إن الصامدين على طريق الحق سيبقون وإن تيار المقاومة سيطوي صفحة القتلة"، مؤكداً أن التيار سيواصل مسيرته "بدافع أكثر وسيهزم المجرمين الصهاينة". وفيما تنتشر مخاوف داخل إيران من احتمال وقوع اضطرابات على خلفية التطورات في سورية، قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية إنه "يمكن أن يسعى العدو إلى خلق اضطرابات، ويمكن أن تزداد الشيطنة هذه الأيام، والمتآمرون يقصدون إحداث اضطرابات ومشكلات من خلال عملية نفسية ونشر الأكاذيب عبر الفضاء الافتراضي ومختلف المنابر"، وفق وكالة فارس الإيرانية المحافظة.

إلى ذلك، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، خلال تفقد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "إننا أهل التفاوض والحوار، لكننا لن نخضع للابتزاز"، مؤكداً أن الاستراتيجية الإيرانية تؤكد "خطوة مقابل خطوة وإجراء مقابل إجراء"، وموضحاً أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى "التعامل البناء مع العالم ورفع العقوبات الظالمة".

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن البلاد في حاجة إلى "الحديث مع العالم"، مشيرة إلى أن المشكلات المتراكمة منذ سنوات عديدة "لن تحل في 100 يوم".

إلى ذلك، طمأن القائد العام للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، اليوم الاثنين، الشارع الإيراني بشأن قدرات بلاده العسكرية وجهوزية قواتها المسلحة في مواجهة أي تهديدات. وأضاف موسوي أن "القوات المسلحة لطالما جهزت نفسها للتصدي لأي تهديد ولديها جهوزية تامة"، مؤكداً أن إيران "لا تتكئ فقط على قواتها المسلحة، وإنما على شعبها أيضاً". وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز، إن طهران فتحت قناة مباشرة للتواصل مع فصائل في القيادة الجديدة في سورية بعد إطاحة حليفها رئيس النظام بشار الأسد. وأضاف المسؤول أن هذا يمثل محاولة لـ"منع مسار عدائي" بين البلدين.