إيران تتحدث عن "إيجابية" مفاوضات فيينا

إيران تتحدث عن "إيجابية" مفاوضات فيينا..وألمانيا تقول إنها دخلت "مرحلة حاسمة" 

05 يناير 2022
سباق مع الزمن في فيينا للتوصل إلى نتيجة (أليكس هالاد/ فرانس برس)
+ الخط -

وصف كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، مساء اليوم الأربعاء، مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بأنها "إيجابية وتمضي إلى الأمام"، في حين قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن المفاوضات "دخلت مرحلة حاسمة". 

وقال باقري كني، أثناء توجهه إلى فندق "كوبورغ" للقاء نظرائه في مجموعة 1+4، الشريكة في الاتفاق النووي، والمشاركة في المفاوضات، إن "الجهود ماضية للتوصل إلى نتيجة" في المفاوضات، وفقاً لما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية، تشوي جونغ كان، الذي يزور فيينا حالياً للقاء أطراف المفاوضات، سيلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين. مضيفاً أن الزيارة "قرار شخصي ولا علاقة للقاءاته بالمفاوضات بين إيران ومجموعة 1+4". 

ويأتي هذا التصريح الإيراني فيما أكدت خارجية كوريا الجنوبية، أمس الثلاثاء، في بيان، أن المسؤول الكوري الجنوبي يزور فيينا لبحث مسألة الأرصدة الإيرانية المجمدة لدى سيول والتي تبلغ 8 مليارات دولار، وإمكانية الإفراج عنها. 

وأجرى كان لقاءات مع المبعوث الأميركي لمفاوضات فيينا روبرت مالي، ومنسق المفاوضات إنريكي مورا، الذي يشغل أيضاً منصب نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. 

مرحلة حاسمة

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أناليا بيربوك، مساء الأربعاء في تصريحات من واشنطن، بعيد وصولها إليها، اليوم، إن المفاوضات مع إيران "دخلت مرحلة حاسمة"، متهمة إياها بأنها "قد بددت الكثير من الثقة"، مع تحذيرها بأن الوقت بات ينفد لإحياء الاتفاق النووي. 

وأطلق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جانسون، أمس الثلاثاء، تحذيراً مماثلاً في محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، نفتالي بينت، قائلاً إن "باب الدبلوماسية مفتوح لكن الوقت للوصول إلى اتفاق مقبل في نهايته".

ونقلت "رويترز" عن المسؤول البريطاني قوله إن لندن تأمل في أن تؤدي مفاوضات فيينا إلى إحياء كامل للاتفاق النووي، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء البريطاني يرغب في التعامل مع إيران "بحسن نية". 

مفاوضات تتقدم ببطء

ومساء اليوم الأربعاء، غرّد مندوب روسيا إلى مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن "المحادثات تتقدم ببطء لكن بثبات". 

كذلك تحدّثت الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، عن إحراز "تقدم متواضع" خلال مفاوضات فيينا، معربة عن أملها في "البناء عليه هذا الأسبوع"، مشيرة إلى أن واشنطن تتشاور مع شركائها بشأن ما إذا كانت إيران تريد العودة للاتفاق النووي. 

واستأنفت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا غير المباشرة، بين طهران وواشنطن، بواسطة أطراف الاتفاق النووي (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي) يوم 27 ديسمبر الماضي، لكنها توقفت الخميس الماضي بسبب أعياد الميلاد، قبل أن تستأنف الاثنين الماضي.

وخلال الجولة السابعة نشبت خلافات عميقة بين أطراف المفاوضات على خلفية تقديم إيران مقترحات جديدة، اعتبرتها الأطراف الغربية "انقلاباً" على مسودات الجولات الست، ودخلت المفاوضات في الجولة الثامنة في مناقشة مضامين المسودات بعد أن نجحت الأطراف في حصر وتحديد نقاط الخلاف نهاية الجولة السابعة. 
ولدى طهران ثلاثة مطالب أساسية تتمثل في رفع كامل العقوبات، ومنحها فترة زمنية للتحقق من إلغائها، والحصول على ضمانات من الجانب الأميركي لعدم الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق، لكن حسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، فإن التقدم في هذه الملفات "قليل"، مشيراً إلى أن التقدم في المسائل النووية أكبر منه، وذلك في تصريحات لـ"العربي الجديد"، يوم أمس الإثنين.