إيران تتحدث عن تفجير 12 ناقلة نفط تابعة لها.. وتتهم إسرائيل

إيران تتحدث عن تفجير 12 ناقلة نفط تابعة لها.. وتتهم إسرائيل

02 اغسطس 2021
"حرب السفن" تستعر بين طهران والاحتلال الإسرائيلي (كافح كاظمي/ Getty)
+ الخط -

في آخر لقاء "وداع" جمع بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وأعضاء حكومته، اليوم الاثنين، في مقر المؤتمرات في العاصمة طهران، تحدّث النائب الأول للرئيس، إسحاق جهانغيري، عن الظروف الصعبة التي أدارت فيها الحكومة الوضع الاقتصادي. كاشفا عن استهداف 12 ناقلة نفط إيرانية خلال السنوات الأخيرة، وإرسال إسرائيل عناصر إلى داخل الناقلات الإيرانية وتفجيرها، على حد تعبيره.

وجاء تصريح جهانغيري في سياق انتقاده موقف خصوم الحكومة السياسيين، قائلا: "لم يسألنا أحد كيف تبيعون النفط؟ (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب لم يسمح ببيع برميل واحد. ألحقوا أضرارا بـ12 ناقلة نفط لنا وفجّروها. إسرائيل كانت ترسل عناصر إلى داخل ناقلاتنا وتفجّرها".

ودافع جهانغيري عن سجلّ الحكومة، قائلا إن "روحاني قبل توليه رئاسة الجمهورية كان مخزن أسرار البلد، وخلال الرئاسة أيضا عبر بالبلاد من الظروف الصعبة"، مقدماً الشكر له.

وفي آخر حوادث بحرية غامضة ضد السفن، أعلن الجيش البريطاني، الجمعة، أن تقارير أفادت بأن سفينة تجارية مملوكة لإسرائيل تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب، قبل أن تذكر شركة "زودياك"، في وقت لاحق، أن الحادثة أسفرت عن وفاة اثنين من أفراد الطاقم.

وسرعان ما اتهمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي طهران بتنفيذ الهجوم، ليعلن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت، أمس الأحد، أن هناك "دليلا" يثبت تورط إيران في الهجوم على ناقلة النفط، مهددًا بأن بلاده "تعرف" كيف تردّ.

بدورها، أكدت لندن أن استهداف ناقلة النفط "عمل متعمد قامت به إيران".

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، ينوي، اليوم الإثنين، تقديم طلب لمجلس الأمن، لعقد جلسة خاصة للفحص في استهداف السفينة، وما تسميه إسرائيل بـ"تهديد حركة الملاحة العالمية".

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، عن ثقة بلاده في أن إيران تقف وراء الهجوم على السفينة الإسرائيلية، قائلا إنه تم من خلال طائرات مسيّرة "تستخدمها إيران في هجماتها بشكل متزايد".

وأكد بلينكن أن الهجوم "مؤشر على السلوك العدواني الإيراني"، مضيفا أنه "يهدد الملاحة والتجارة الدوليتين"، مع تهديده بـ"الرد المناسب" على إيران.

وعلى الضفة الإيرانية، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الأحد، صحة الاتهامات الإسرائيلية لطهران بتنفيذ الهجوم، مؤكدا أن الاتهامات الإسرائيلية "لا أساس لها"، قائلاً إنها "إسقاط"، وداعياً إلى الحذر من الوقوع في "الشرك الإسرائيلي".

وكانت قناة "العالم" التابعة لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قد نقلت، السبت، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، قولها إن هجوم يوم الجمعة على سفينة إسرائيلية في شمال بحر عمان جاء رداً على الهجوم الإسرائيلي على مطار الضبعة في منطقة القصير السورية قبل نحو أسبوع.