إيران: الجولة الثانية من المفاوضات النووية ستعقد في مسقط ومزيد من التفاصيل حول الأولى

15 ابريل 2025
جدارية مناهضة لأميركا في واشنطن، 12 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي ستُعقد في مسقط، وسط تضارب في التقارير حول مكان انعقادها بين مسقط وروما.
- المفاوضات السابقة في مسقط شهدت تبادل عشر وثائق، حيث أكدت إيران على ضرورة وجود إطار عام للاتفاق ورفع العقوبات الاقتصادية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
- الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتوقع اتخاذ قرار سريع بشأن إيران، مشيراً إلى محادثات إيجابية وبنّاءة، مع تهديده بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، مساء يوم الاثنين، في تصريح لوكالة "إرنا" الرسمية، أن الجولة الثانية للمفاوضات "غير المباشرة" بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأميركية ستعقد، السبت المقبل، في مسقط بسلطنة عمان. ويأتي هذا التصريح فيما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية، الاثنين، عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن الجولة الثانية ستعقد في روما.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية شبه الرسمية عن تفاصيل أخرى لمداولات مفاوضات السبت الماضي في مسقط بين عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مشيرة إلى أن المفاوضات عُقدت في بيت وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مسقط، لكن باقي مرافقي الوفدين أقاموا في الفندق.

وأضافت الصحيفة أن المفاوضات جرت بشكل مكتوب وغير مباشر، لافتة إلى أنه جرى تبادل ما لا يقل عن عشر وثائق بين الطرفين، وعراقجي قدم الوثيقة الأولى، مشيرة إلى أنه أكد أن الوفد الإيراني لم يأت إلى مسقط لـ"الاستعراض" وأن الهدف الرئيسي لطهران هو "تقييم صدق وجدية الطرف الأميركي وما إذا كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق". وأكد عراقجي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "هي المرجعية الخارجية الوحيدة التي يسمح لها بالرقابة على البرنامج النووي الإيراني".

وأضافت الصحيفة أن طهران طالبت برفع العقوبات في قطاعات اقتصادية مقابل فرض قيود ورقابة على برنامجها النووي، مع تأكيدها عدم فرض العقوبات مرة ثانية بـ"ذرائع أخرى"، قائلة إن عراقجي اشترط ضرورة وجود إطار عام للاتفاق لاستمرار المفاوضات، وأنه "إذا رفضت أميركا الإطار الإيراني المقترح، فعليها تقديم البديل لتدرسه إيران". وذكرت "طهران تايمز" أن شخصين كانا يرافقان ويتكوف وكان واحد منهما خبير نووي، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، "قلقة جداً" بسبب تهميشها في الملف.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية، بعدما ذكر البلدان أنهما عقدا محادثات "إيجابية" و"بنّاءة" في مسقط. وأوضح ترامب، الذي يهدد بعمل عسكري ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يوقف برنامج إيران النووي، للصحافيين، على متن طائرة الرئاسة، أنه اجتمع مع مستشاريه بشأن إيران، ويتوقع اتخاذ قرار سريعاً، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل، وقال: "سنتخذ قراراً بشأن إيران على نحو سريع للغاية".

يأتي هذا في وقت نقل فيه موقع أكسيوس الأميركي عن مصدرين مطلعين قولهما إن روما ستحتضن جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل. ووصف أحد المصدرين محادثات السبت الماضي في سلطنة عُمان، وهي أعلى مستوى محادثات بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين منذ ثماني سنوات، بأنها "جوهرية وجادة وممتازة".

المساهمون