إيران: الإمارات والبحرين تسعيان بمنتهى الرذالة إلى جلب قلوب الصهاينة

إيران تحذّر الإمارات والبحرين: لن نمازح في أمننا القومي

22 نوفمبر 2020
إيران ترفض تأكيد تعرض قواتها لضربات إسرائيلية في سورية(فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -

تناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الأحد، في مؤتمره الصحافي اليومي، عبر خدمة "الفيديو كونفرانس" جملة القضايا المرتبطة بالسياسة الخارجية الإيرانية والإقليمية، مشيراً إلى التطبيع الإماراتي البحريني مع الاحتلال الإسرائيلي، وزيارة مسؤولين من البلدين للأراضي المحتلة. وقال إن "الإمارات والبحرين تسعيان بمنتهى الرذالة إلى جلب قلوب الصهاينة"، محذراً إياهما من العمل ضد المصالح الإيرانية. وقال إن "إيران ليست بلداً يمازح أحداً في أمنها القومي".  
وحول مساعٍ إماراتية وبحرينية لإدراج "حزب الله" اللبناني حليف إيران على قائمة "الإرهاب"، اعتبر خطيب زادة أن "حزب الله حركة لبنانية أصيلة، وليس بمقدور أي دولة حظر جزء من المجتمع اللبناني".  
وعزا المتحدث الإيراني هذه الخطوة إلى السعي "لإثبات الصداقة مع الكيان الصهيوني"، مؤكداً أن "هذه الأيام ستمر". وأشار إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى مستوطنة في الضفة الغربية والجولان المحتل، الخميس الماضي، وقال إنها "أمر مرير".  

وأكد خطيب زادة أنه "لولا خيانة بعض قادة الدول العربية لما زار بومبيو الأراضي المحتلة"، مضيفاً أن إيران تندد بتصريحات بومبيو وزيارته إلى الأراضي المحتلة، داعياً "جميع الدول إلى ضرورة الالتزام بالقضية الفلسطينية". 
واعتبر أن جولة بومبيو الإقليمية جاءت "لمتابعة سياسة أميركية فاشلة"، مهاجماً قادة السعودية والإمارات والبحرين بالقول إن قادة هذه الدول "أصبحوا سيئي السمعة ومعزولين بين شعوبهم، باعوا ماء وجههم واعتبارهم لأولئك الذين صوّت الشعب الأميركي لطردهم"، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية الأخيرة وخسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيها.  
وفي معرض الرد على أنباء بشأن مقتل عدد من قوات "الحرس الثوري" الإيراني في هجوم إسرائيلي على سورية خلال الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "إنني لا أؤكد ذلك. الكيان الصهيوني يعلم جيداً أن زمن "اضرب واهرب" قد ولّى، ولذلك يتصرف بحذر، لكن لا علاج لنزعته العدوانية، والسبيل الوحيد هو المقاومة الشاملة على جميع الجبهات التي يقوم فيها هذا الكيان بأعمال مزعزعة للأمن".  
وكرر خطيب زادة موقف بلاده القديم بشأن التواجد في سورية، معتبراً أنه "استشاري". وبينما يعلن الاحتلال الإسرائيلي رسمياً، وبشكل صريح، أنه قام بهجمات على القوات الإيرانية في سورية بغية منع طهران من إيجاد موطئ قدم لها فيها، حذّر المسؤول الإيراني "من يريد إحداث خلل في هذا الحضور"، ليقول إنه "سيتلقى رداً حازماً"، بحسب قوله. 
وأكد أن طهران تتابع تعاونها مع النظام السوري "بجدية"، مشيراً إلى تشكيل لجان بين الطرفين لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، ومعرباً عن أمله في "أن تتخذ إعادة إعمار سورية منحى تصاعدياً".  

وفي معرض رده على سؤال بشأن الأنباء حول زيارة قائد "فيلق القدس" الإيراني، إسماعيل قاآني، لسورية ولبنان والعراق وإجرائه لقاءات مع المسؤولين في هذه الدول، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن هذه الأنباء "تكهنات إعلامية في عصر تحولت الأنباء  إلى أخبار ملفقة".  
وعن مستقبل العلاقات الأميركية بعد فوز المرشح الديمقراطي الأميركي جو بايدن، قال الدبلوماسي الإيراني إن "مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية ليس سهلاً، لأن واشنطن ارتكبت جرائم متعددة ومكررة خلال أربعين عاماً، وقائمة هذه الجرائم طويلة. لن ننساها".  
وأضاف: "لا يهمنا من يحكم اليوم أو غداً في البيت الأبيض، بل يهمنا فقط مصالحنا الوطنية ونتصرف بناء عليها"، مؤكداً أن بلاده "لن تساوم على أمنها القومي"، ومتوعداً بـ"رد مزلزل على من يستهدف هذا الأمن والمصالح الوطنية الإيرانية في أي نقطة". 

المساهمون