إيران: اقتربنا من نهاية مفاوضات فيينا.. وقضايا "أساسية" لم تحل بعد

إيران: اقتربنا من نهاية مفاوضات فيينا.. وقضايا "أساسية" لم تحل بعد

12 يوليو 2021
الجولة السابعة من المفاوضات تواجه حالة غموض (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، أن تقييم التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن يشير إلى أنها "اقتربت من نهايتها".

وأوضح المتحدث الإيراني، وفق منشور على قناته بمنصة "تليغرام"، أن "ثمة قضايا متبقية لم تحل بعد"، مشيرا إلى أن "وزن القضايا التي حلت أكثر من القضايا التي لم تحل".

وذكر سعيد خطيب زادة أنه "قطعنا مسافة طويلة حتى الآن، لكن المسافة المتبقية من الطريق ليست سهلة"، معربا عن أمله في أن "تتخذ الأطراف الأخرى قراراتها للوصول إلى اتفاق مطلوب للجميع".

ولفت إلى أن "جميع الوفود تؤكد إحراز تقدم جيد نسبيا في فيينا، والجميع لديهم جدية لمواصلة المسار والتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، لكن في هذا المسار يرون أن ثمة قضايا أساسية متبقية بحاجة إلى مناقشتها من قبل مراجع صناعة القرار في الدول".

وأوضح أن الإيرانيين يجمعون على رفع العقوبات الأميركية أولا، وبشكل مؤثر، وعلى أن المطالب خارج الاتفاق النووي ليست لها علاقة بهذا الاتفاق من جهة ثانية، مؤكدًا أن "إيران ستستأنف كامل تعهداتها فور تنفيذ كامل الاتفاق النووي والتحقق من ذلك".

سعيد خطيب زادة: "قطعنا مسافة طويلة حتى الآن، لكن المسافة المتبقية من الطريق ليست سهلة"

وتابع قائلا إنه "من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن التقدم الذي أحرز في مفاوضات فيينا كان جيدا، لأن نصوصا كثيرة تم إعدادها، أما الأجزاء غير المكتملة فلها وضعية واضحة، حيث تحدد الخلافات بشكل دقيق، وهذا ما يساعد صناع القرار (في الدول) لمعرفة المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات لاتخاذ القرارات".

وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بواسطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، فيما تواجه الجولة السابعة حالة غموض، إذ لم يتم تحديد موعدها بعد. 

وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

وكان ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن، قد استبعد، أمس الأحد، استئناف المفاوضات في فيينا قبل عشرة أيام، أو ربما أكثر من ذلك، داعياً إلى استئنافها "في أقرب وقت ممكن"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الحديث بشكل قاطع عن موعد انطلاقها مجددًا".

وتحدث المسؤول الروسي، في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت"، عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة بوصفها عاملاً يؤخر استئناف المفاوضات، حيث قال: "انتخب أخيراً رئيس جديد في إيران، والفريق الجديد في طور التشكيل، وهم بحاجة إلى فرصة لاتخاذ قرار حول مواقفهم".

وأوضح أنه "تم قطع أكثر من 90 في المائة من المسافة لإحياء الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا، لكن على الرغم من ذلك فثمة قضايا سياسية حساسة متبقية".

وأضاف أوليانوف أنه لا يمكنه الكشف عن تفاصيل المفاوضات، غير أنه أكد أن إحدى القضايا العالقة هي طريقة إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018، كاشفاً عن أن "الأميركيين يقولون إن قوانينهم لا تسمح لهم بتقديم أي ضمانات" تطلبها طهران لمنع إعادة فرض العقوبات والانسحاب مرة أخرى من الاتفاق.