إيران: اغتيال فخري زادة مؤامرة إسرائيلية أميركية سعودية

إيران: اغتيال فخري زادة مؤامرة إسرائيلية أميركية سعودية

30 نوفمبر 2020
توعد إيراني بـ"انتقام قاس" من قتلة فخري زادة (الأناضول)
+ الخط -

لا تزال التفسيرات والتعليقات الإيرانية الرسمية تتوالى على حادث اغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زادة، الجمعة الماضي، في "عملية معقدة" بالقرب من طهران. 

وفي آخر التصريحات الإيرانية الرسمية، تحدث وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن الحادث، والأطراف المتورطة فيه وأهدافها.

واعتبر ظريف، في منشور عبر حسابه في "إنستغرام"، أن اغتيال العالم الإيراني "كان نتيجة مؤامرة ثلاثية مشتركة بين الولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي والسعودية"، إذ قال إن "زيارات (وزير الخارجية الأميركي مايك) بومبيو المضطردة إلى المنطقة، واللقاء الثلاثي في السعودية (بين بنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان وبومبيو)، وبيانات نتنياهو، كلها أدلة على المؤامرة التي تجسدت للأسف يوم الجمعة في الإجراء الإرهابي الجبان الذي أدى إلى شهادة أحد مدراء إيران البارزين".  

واتهم وزير الخارجية الإيراني "مخططي وحماة سياسة الضغط الأقصى الفاشلة ضد الشعب الإيراني بالسعي إلى إيجاد التشنجات وتدمير الفضاء الذي تشكل لإلغاء العقوبات الظالمة"، في إشارة غير مباشرة إلى فوز المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني.  

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Javad Zarif (@jzarif_ir)

واتهم ظريف الولايات المتحدة والسعودية والاحتلال الإسرائيلي بـ"إطلاق معركة استخباراتية وحرب نفسية تزامناً مع الحادث الإرهابي على أمل باطل لإكمال البرنامج الخبيث لبومبيو ونتنياهو وبن سلمان لأجل خلق التشنجات والتوترات".

وفيما تواجه الحكومة الإيرانية الراهنة المدعومة من الإصلاحيين اتهامات من قبل شخصيات ووسائل إعلام محافظة بأنها قدمت اسم فخري زادة كعالم نووي إلى الأمم المتحدة، لكن ظريف اعتبر أن ذلك "كذبة"، قائلاً إن "أول خبر كاذب نشر في وسائل الإعلام الفارسية" بعد مقتل العالم الإيراني أن "وسائل إعلام إسرائيلية زعمت أن "الموساد" تعرف على هذا العالم عبر قوائم الأمم المتحدة".

وأكد وزير خارجية إيران أن هذه المزاعم "غير صحيحة تماماً"، مشيراً إلى أن "أميركا والكيان الصهيوني هما من أعطى اسم الدكتور فخري زادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2006، وبعدها تم وضعه على قائمة العقوبات في القرار رقم 1747 الصادر يوم 24 مارس/ آذار 2007"، من قبل مجلس الأمن الدولي.  

وأشار إلى أن "دراسة وتحليل الكلمات الأساسية في عشرة آلاف تغريدة نشرت خلال الساعات الأولى بعد الاغتيال في العالم الافتراضي تظهر أن 79 في المائة من التغريدات تهدف إلى بث الخلاف الداخلي (معارضة الاتفاق النووي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتفاوض)"، مضيفاً أن "21 في المائة من التغريدات فقط كانت ضد الآمرين والمنفذين لهذه الجريمة الوحشية".  

وقال إن "93 في المائة من التغريدات تعود إلى حسابات مزورة ومن دون هوية مع أقل من عام من نشاطها، ومعظمها في الخارج"، مؤكداً أن "السلطات والشعب الإيراني أذكى من أن تخدعهم المحاولات الأخيرة للإرهابيين الدوليين ودعاة الحرب الصهاينة المتطرفين".

وختم ظريف مقالته بالقول إن الإيرانيين "من كل التوجهات والأفكار سيحافظون على وحدتهم وانسجامهم لتحقيق مكاسب مقاومتهم البطولية في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يشنها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وشركاؤه".  

والجمعة الماضي، أكدت وزارة الدفاع الإيرانية وفاة العالم النووي البارز محسن فخري زادة، بعد وقت وجيز من استهدافه من قبل "عناصر إرهابية" قرب طهران. 

وأفادت الوزارة، في بيان أورده الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، بأن فخري زادة، الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من قبل المهاجمين واشتباكهم مع مرافقيه. 

وتوعد الحرس الثوري والسلطات الأمنية والسياسية في إيران بـ"انتقام قاس" من قتلة فخري زادة، متهمين إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله. 

المساهمون