الطاقة الذرية الإيرانية: أنتجنا من اليورانيوم عالي التخصيب ما لا تقدر عليه إلا دول تمتلك السلاح النووي
أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أنّ احتياطيات بلاده من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 % تجاوزت 210 كيلوغرامات، وفق ما نقلته عنه وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم الجمعة.
وأضاف كمالوندي أنّ إيران أنتجت أيضاً حتى اليوم 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60%، مؤكداً أنّ الصناعة النووية الإيرانية "صاعدة وتتقدم إلى الأمام".
وأكد أنّ ما أنتجته إيران من اليورانيوم بنسبة نقاء 60 %، "لا تقدر على إنتاجه إلا الدول التي تمتلك السلاح النووي".
ويأتي الإعلان الإيراني هذا تزامناً مع الإعلان عن موعد استئناف مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بواسطة أعضاء الاتفاق النووي، يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
كمالوندي: ما أنتجته إيران من اليورانيوم لا تقدر على إنتاجه إلا الدول التي تمتلك السلاح النووي
وقال المتحدث الإيراني إنّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنتجت هذه الكمية (210 كيلوغرامات) من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20%، بينما قانون "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات"، طلب منها إنتاج 120 كيلوغراماً فقط.
وأقرّ مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، هذا القانون، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لاتخاذ خطوات نووية مهمة لإجبار الطرف الآخر على رفع العقوبات، منها رفع مستوى التخصيب وكذلك إلغاء العمل بالبروتوكول الإضافي الذي يحكم الرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن يوم 8 مايو/أيار 2018 وأعادت بعد ذلك فرض العقوبات على إيران بشكل أشمل وأقسى من ذي قبل.
كما بدأت إيران وقف التزاماتها النووية في الذكرى الأولى من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، وأنهت العمل بجميع القيود "العملياتية" المفروضة على برنامجها النووي.
وكسرت طهران الحد المسموح به في الاتفاق النووي لتخصيب اليورانيوم من خلال رفعه في 7 يوليو/تموز 2019، من 3.67% إلى 4.5%، في إطار خفض التعهدات النووية، رداً على تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2018.
ولم تكتف بذلك لتقوم برفع النسبة إلى 20% اعتباراً من 4 ديسمبر/كانون الأول 2020، في منشأة "فوردو" على بعد 130 كيلومتراً عن العاصمة طهران جنوباً، تنفيذاً للبند الأول بقانون "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات"، فضلاً عن رفعها النسبة في 13 إبريل/نيسان الماضي إلى 60%، رداً على الهجوم الذي استهدف منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم في اليوم الذي قبله، مع توجيهها اتهامات لإسرائيل بتنفيذه.
وتزامناً مع "اليوم العالمي لمقارعة الاستكبار" في التقويم الإيراني، الذي وافق أمس الخميس، أطلقت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، معرضاً في طهران لعرض "جزء من أهم الإنجازات النووية" الإيرانية، حسب المتحدث باسم المنظمة، الذي أكد أنها في مجالات الطب والزراعة وأجهزة الطرد المركزي الصناعية والطبية، وإنتاج الماء الثقيل والكعكة الصفراء.
وأضاف كمالوندي أنّ هذا المعرض سيستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، قائلاً إنّ "الدول المستكبرة باتت تعترف بأنه لا يمكن وقف الصناعة النووية لإيران".