إيران: أحكام جديد بالإعدام بحق متهمين في شبكة تجسس مرتبطة بالموساد

27 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:12 (توقيت القدس)
عملية إعدام في مدينة مشهد الإيرانية، 12 ديسمبر 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدرت محكمة الثورة في كرج أحكامًا بالإعدام والسجن على أعضاء شبكة تجسس تعمل لصالح الموساد، تتكون من رجلين في كرج وزوجين في أصفهان، متهمين بالتعاون مع "مجاهدي خلق" وضباط الموساد.
- تلقى أعضاء الشبكة تدريبات على التواصل الآمن وتحديد الإحداثيات وتصنيع القذائف، ونفذوا عمليات حرق مواقع عسكرية مقابل مبالغ مالية بالعملات الرقمية.
- اعتقلت الأجهزة الأمنية اثنين من أعضاء الشبكة قبل تنفيذ هجوم على مركز عسكري في طهران، وضبطت عشر قذائف جاهزة للإطلاق.

أعلن رئيس دائرة القضاء في محافظة ألبرز غربي طهران، حسين فاضلي هريكندي، اليوم السبت، صدور أحكام بالإعدام والسجن بحق أعضاء شبكة تجسس قال إنها كانت تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي. وأوضح فاضلي هريكندي أن القضية تتعلق بشبكة مكونة من رجلين مقيمين في كرج مركز محافظة ألبرز وزوجين مقيمين في أصفهان وسط البلاد، زاعماً ارتباطهم عبر الفضاء الافتراضي وبالسفر إلى إحدى الدول المجاورة غرب إيران، مع عناصر من منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، وضباط من جهاز استخبارات الموساد.

وأكد أن أعضاء الشبكة تلقّوا تدريبات متعددة، منها أساليب التواصل الآمن والنشاط في الفضاء الافتراضي، وتحديد الإحداثيات الدقيقة للأماكن الحساسة، بالإضافة إلى طرق تصنيع القذائف المتفجرة والمنصات المخصصة لإطلاقها، قائلاً إنهم نفذوا عمليات حرق لعدد من المواقع العسكرية والعامة، وقاموا بتصويرها وإرسال المقاطع مقابل الحصول على مبالغ مالية بشكل عملات رقمية. 

وأضاف أن الشبكة، وبينما كان بعض أعضائها تحت المراقبة الأمنية، تلقت في أيار/ مايو الماضي مهمة جديدة تتعلق بالهجوم على أحد المراكز العسكرية في طهران، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية قد تمكنت من اعتقال اثنين من عناصر الشبكة بعد تصنيعهم قذائف متفجرة ونقلها إلى موقع الإطلاق، قبل تنفيذ أي عملية، كما ضُبط بحوزتهم عشر قذائف جاهزة للإطلاق. ومن خلال التحقيقات جرى التعرف إلى العنصرين الآخرين واعتقالهما.  

وأشار المسؤول القضائي الإيراني إلى أن محكمة الثورة في مدينة كرج وجهت تهماً إلى المتهمين منها الحرابة والتعاون مع جماعات معادية والاحتلال الإسرائيلي والتآمر ضد أمن الدولة والانتماء إلى "عصابة إجرامية" بهدف الإخلال بأمن الدولة والنشاط الدعائي ضد نظام الحكم. وبحسب الحكم الابتدائي الصادر بعد انتهاء المحاكمة، فقد قضت المحكمة بإعدام اثنين من المتهمين بالإضافة إلى السجن، فيما حُكم على الاثنين الآخرين بالسجن لأكثر من 26 عاماً.

يُذكر أن إيران شهدت، بعد العدوان الإسرائيلي خلال يونيو/ حزيران الماضي، ارتفاعاً في حالات إعدام المدانين بتهمة العمالة لصالح إسرائيل خلال السنوات الإيرانية الأخيرة. وخلال الحرب، برز دور عملاء إسرائيل داخل إيران من خلال إطلاق أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة الصغيرة الحجم داخل البلاد، واستهداف مقرات عسكرية ومنظومات للدفاع الجوي. وفي السابع عشر من الشهر الجاري، أعدم القضاء الإيراني المواطن بابك شهبازي شنقاً بتهمة التجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وذلك بعد مصادقة المحكمة العليا الإيرانية على الحكم الصادر بحقه.  وكان بابك شهبازي يعمل في مجال تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعي كمقاول في شركات تابعة لمنظمات، ومراكز اتصالات وعسكرية وأمنية.