إيران "ستُخرج" ملف تبادل السجناء مع واشنطن ولندن من أجندتها
إيران "ستُخرج" ملف تبادل السجناء مع واشنطن ولندن من أجندتها
أفادت وكالة "نور نيوز" المقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن "مصدر مطلع" بأن طهران ستخرج تبادل السجناء مع الولايات المتحدة وبريطانيا من أجندتها، مؤكداً أنها "لم يعد لديها أي دافعية لمواصلة هذا المسار".
وعزا المصدر الإيراني السبب إلى "السلوك المقرف ومواصلة الإدارة الأميركية نكث العقود"، قائلاً إن "إيران كانت قد تنازلت عن مطلب تبادل جميع السجناء الإيرانيين مع جميع السجناء الأميركيين لأهداف حقوقية إنسانية، وقبلت بعمليات تبادل منفصلة".
وأضافت الوكالة أن إيران خاضت مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة للإفراج عن 4 إيرانيين مقابل الإفراج عن 4 أميركيين، فضلاً عن تحرير 7 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة لدى دول أخرى، مشيرة إلى أن مفاوضات أخرى أجريت مع بريطانيا للإفراج عن الصحافية البريطانية الإيرانية نازنين زاغري.
وأوضحت "نور نيوز" أن إيران منذ بدء المفاوضات "أكدت أن موضوع تبادل السجناء لا علاقة له بتاتاً بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا"، مشيرة إلى أنه "بعد توقف مفاوضات فيينا بعد انتهاء جولتها السادسة، ربطت أميركا فجأة تبادل السجناء بمفاوضات فيينا خلافاً لمزاعمها الأولية".
وعن الحجة التي قدمتها الولايات المتحدة، قالت الوكالة الإيرانية إنها أبلغت أن "الإفراج عن 7 مليارات دولار ستمنح إيران فرصة تنفس، وتخفض الدافعية لديها لمواصلة المشاركة في مفاوضات فيينا".
أما عن نتيجة المفاوضات مع بريطانيا، قالت "نور نيوز" إنه بعد امتناع الولايات المتحدة عن تنفيذ الاتفاق لتبادل السجناء، طرحت لندن أيضاً تسليم السجين البريطاني الإيراني مراد طاهباز إلى السفارة السويسرية في طهران، راعية المصالح الأميركية"، لافتة إلى أن طهران رفضت الطلب، ولذلك توقفت المفاوضات مع لندن أيضاً.
وخلال الشهر الماضي، أكدت كل من طهران وواشنطن خوضهما مفاوضات لإنجاز صفقة تبادل للسجناء، وسط حديث واشنطن عن إحراز تقدم في المفاوضات، مع نفيها تأكيد إيران التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء.
وخلال الشهر نفسه، كشف كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، عن تعثر المفاوضات مع كل من واشنطن ولندن، موجهاً اتهامات للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بربط مفاوضات تبادل السجناء بتطورات الاتفاق النووي.
