استمع إلى الملخص
- سيقوم إيان مارتن بتقييم شامل لأداء الأونروا وتأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين، مع استعراض الخيارات المتاحة للدول الأعضاء دون تغيير ولاية الأونروا.
- حذّر فيليب لازاريني من أزمة الجوع في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، داعياً لتحويل الإدانات الدولية إلى أفعال لرفع الحصار ووقف الحرب فوراً.
عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إيان مارتن من المملكة المتحدة رئيساً للتقييم الاستراتيجي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بحسب ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الثلاثاء.
وأوضح دوجاريك أن هذا التعيين يأتي في إطار مبادرة "الأمم المتحدة 80"، التي أُطلقت قبل نحو شهر، وتهدف إلى مراجعة أداء مؤسسات الأمم المتحدة بغرض تحديثها وزيادة فاعليتها في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة. وفي رده على سؤال صحافي بشأن ما إذا كان هذا التقييم يستهدف الأونروا بالذات دون غيرها من الوكالات، خصوصاً مع عدم الإعلان عن مراجعات مشابهة لمؤسسات أخرى منذ إطلاق المبادرة، قال دوجاريك: "هذا التقييم لا يستهدف الأونروا تحديداً، لكنها تعمل في بيئة فريدة وصعبة، تواجه فيها ضغوطاً مالية وأوضاعاً أمنية معقدة في غزة والضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى صعوبات في عملها بسورية ولبنان".
وشدد دوجاريك على أن "التقييم لا يتعلق بتغيير ولاية الأونروا، فهذه الولاية مُنحت للوكالة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يوجد أي توجه لتغييرها"، مشيراً إلى أن الغاية من التقييم هي دراسة سبل تمكين الأونروا من تقديم أفضل الخدمات للاجئين الفلسطينيين والمجتمعات التي تخدمها، رغم البيئة المعقدة التي تعمل فيها.
وبيّن المتحدث الرسمي أن إيان مارتن سيكون مكلفاً بإجراء تقييم شامل لأداء الأونروا، وآليات تنفيذ ولايتها، وتأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين، في ظل القيود السياسية والمالية والأمنية. كما سيتضمن التقييم استعراضاً للخيارات المتاحة أمام الدول الأعضاء أو الأمم المتحدة، بناءً على ما تنص عليه ولايات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
يُذكر أن مارتن شغل عدة مناصب بارزة داخل منظومة الأمم المتحدة، كان آخرها رئيس المراجعة الاستراتيجية المستقلة لبعثة الأمم المتحدة في الصومال، وسبق له أن كان عضواً في الفريق المستقل رفيع المستوى المعني بعمليات السلام، إضافة إلى توليه منصب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا ورئاسة بعثة الدعم الأممية هناك.
وفي سياق منفصل، حذّر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، بعد أكثر من 50 يوماً على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية. جاء ذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إذ وصف الجوع بأنه "متعمد ومن صنع الإنسان"، مشيراً إلى أن غزة أصبحت "أرض اليأس"، وأن أكثر من مليون فلسطيني – معظمهم من النساء والأطفال – يتعرضون لعقاب جماعي.
How much longer until hollow words of condemnation will translate into action to lift the siege, resume a ceasefire & save whatever is left of humanity?
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) April 22, 2025
It’s been 5️⃣0️⃣ days of siege on #Gaza imposed by the Israeli authorities.
Hunger is spreading & deepening, deliberate &…
وتساءل لازاريني: "متى ستحوّل الإدانات الدولية إلى أفعال حقيقية لرفع الحصار؟ متى سنعود إلى وقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح وما تبقى من إنسانيتنا؟". كما لفت إلى حرمان السكان من الرعاية الطبية الأساسية، مشيراً إلى وجود نحو 3000 شاحنة مساعدات تابعة للأونروا متوقفة على الحدود بانتظار الإذن بالدخول، فيما تستمر السلطات الإسرائيلية في منعها. واتهم لازاريني إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية "ورقة مساومة وسلاح حرب"، مؤكداً أن الحل الوحيد هو إنهاء الحصار ووقف الحرب فوراً.