إهانات وتهديدات لرئيسي "الشاباك" والأركان في جلسة الكابينت الإسرائيلي

23 ابريل 2025
رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير عند حائط البراق في القدس المحتلة، 5 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي لمناقشة توسيع الحرب على غزة وسط توترات بين الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، حيث تم تبادل الإهانات والتهديدات بشأن توزيع المساعدات الإنسانية ومنع وصولها لحماس.
- وزير الأمن يسرائيل كاتس أعلن عن تغيير في آلية توزيع المساعدات، بينما رفض رئيس الأركان إيال زامير تنفيذ ذلك، مما أدى إلى تصاعد الخلافات بين الوزراء والقادة العسكريين.
- رغم عدم اتخاذ قرارات نهائية، يوصي الجيش باستنفاد فرص التوصل إلى صفقة، مع استعداد لتوسيع العملية العسكرية، وسط ضغوط أمريكية على مصر وحماس للموافقة على مقترح المبعوث الأمريكي.

كان توزيع المساعدات الإنسانية في غزة أحد ملفات الاجتماع الرئيسية

هاجم سموتريتش رئيسي "الشاباك" وجيش الأركان: يمكننا استبدالكم

لم يخرج اجتماع "الكابينت" بقرارات وسيجتمع مرة أخرى غداً الخميس

اجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، مساء أمس الثلاثاء، لمناقشة استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة وتوسيعها، بحجة رفض حركة حماس مقترح الصفقة، وسط أجواء صاخبة وتوجيه وزراء إهانات وتهديدات لرئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال إيال زامير.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، منها موقع القناة 12، اليوم الأربعاء، أنّ أحد المواضيع الرئيسية التي كانت على جدول الأعمال هو توزيع المساعدات الإنسانية ومنع وقوعها في يد حماس، التي يزعم الاحتلال أنها تستغلها وتبيعها للسكان لضمان بقائها، ولم يتم التوصّل إلى اتفاق في هذا الشأن بين المستويين السياسي والعسكري.

وأعلن وزير الأمن يسرائيل كاتس في الاجتماع أنّ المساعدات لن تدخل بعد الآن كما كانت، علماً أنّ الاحتلال يمنع دخولها أصلاً منذ أكثر من 50 يوماً. وزعم كاتس أنّ "هذا يقوّي حماس. سيتم توزيع المساعدات من قبل جنود الجيش الإسرائيلي أو شركات أميركية". وردّ زامير على تصريحات وزير الأمن قائلاً: "لن يقوم جنود الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات الإنسانية، ولن نجوّع القطاع".

وبدأ الوزراء بعد ذلك بمهاجمة زامير وسأله كيف تختلف تصريحاته عما قاله رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي حول قضية المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي سبق أن انتقد زامير سياسته بشأنها. من جهته، صعّد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش نبرته وقال لرئيس الأركان كلمات مهينة وتحمل تهديداً صريحاً: "ماذا تعني بقولك هذا؟ أنتم تنفّذون الأوامر. وإذا قلتم إنه ليس بإمكانكم تنفيذها، فيمكننا استبدالكم".

وهاجم سموتريتش، أيضاً خلال جلسة الكابينت، رئيس "الشاباك" وغادر الجلسة عندما بدأ الأخير بالتحدّث. وزعم سموتريتش أثناء خروجه من قاعة الاجتماع أنه "متوجّه إلى الحمام". وعندما حاول بار الحديث مرة أخرى، صرخ سموتريتش باتجاهه قائلاً: "ما الذي يحدث؟ لا يوجد هنا ترتيب للمتحدّثين؟ لا يمكن للجميع التحدّث. لقد استمعنا بالفعل إلى رئيس الأركان، ولا حاجة لأن يتحدث الجميع. ستكون لديك ثلاث دقائق للحديث تحت رعاية المحكمة العليا لاحقاً"، في إشارة إلى مناقشة المحكمة قضية إقالة الحكومة بار من منصبه.

بدوره، هاجم وزير القضاء ياريف ليفين تصريحات رئيس الأركان، مدعياً أنّ "النقاش كان حول تركيز السكان في منطقة واحدة لحمايتهم" في غزة. بعد ذلك، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنهاء النقاش، وأعلن أن "الكابينت" سيجتمع مرة أخرى، غداً الخميس، لاتخاذ قرارات.

وطالب سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، ودعم وزيرالطاقة إيلي كوهين هذا الاتجاه. ومع ذلك، شددت جهات في المؤسسة الأمنية، وفقاً للقناة 12 العبرية، على معارضتها لذلك، قائلة: "يجب استنفاد حملة (عدوان) الشجاعة والسيف، وتحقيق الهدف الذي حددناه لوضع خطة لتحرير المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)".

وفيما لم يخرج اجتماع الكابينت بقرارات، يوصي جيش الاحتلال في هذه المرحلة باستنفاد فرص التوصّل إلى صفقة، مع الاستعداد لتوسيع العملية في قطاع غزة. وأشارت القناة إلى ممارسة ضغط أميركي كبير على مصر وحركة حماس للموافقة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ونقلت عن مصادر لم تسمّها أن "المفاوضات في مراحل حساسة للغاية".