استمع إلى الملخص
- تركز إندونيسيا على تحقيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية وبدء إعادة الإعمار، نافية أي حوار مع إسرائيل حول تهجير الفلسطينيين.
- صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي على مقترح لإنشاء مديرية لتهجير الفلسطينيين من غزة، ضمن مخططات تهجير مدعومة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بهدف خلق بيئة طاردة للفلسطينيين.
نفت وزارة الخارجية الإندونيسية، اليوم الخميس، المزاعم الإسرائيلية بتهجير نحو 100 فلسطيني من غزة إلى جاكرتا للعمل في مجال البناء في إطار برنامج تجريبي، وأكدت الوزارة أنه لا توجد اتفاقيات أو مناقشات مع أي طرف، بما في ذلك إسرائيل، بشأن نقل سكان غزة إلى إندونيسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، روليانسياه سويميرات، الخميس: "إن الحكومة الإندونيسية لم تناقش مع أي طرف أو تسمع معلومات عن خطة نقل سكان غزة إلى إندونيسيا كما ذكرت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية"، وأضاف في بيان أن إندونيسيا تركز حالياً بشكل أكبر على تحقيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية، وضمان بدء إعادة إعمار المنطقة على الفور.
وتأتي تصريحات الخارجية الإندونيسية بعد مزاعم نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية عن بدء ما سمته "التجربة العملية الأولى" لتشجيع أهل غزة على الهجرة، وذكرت أن 100 من سكان القطاع توجهوا إلى إندونيسيا، وأفادت القناة 12 العبرية، أمس الأربعاء، بأن هؤلاء الأشخاص سيعملون في قطاع البناء في إندونيسيا، وذكرت أن سلطات الاحتلال تسعى لعدم عودتهم إلى القطاع.
وأضافت القناة 12 أن المسؤول عن مشروع التهجير هو منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية وغزة اللواء غسان عليان، مضيفة أن "هدف المشروع تشجيع الآلاف من سكان غزة على الهجرة طوعاً إلى إندونيسيا للعمل في قطاع البناء، في حال أثبتت المرحلة التجريبية نجاحها"، وسبق المرحلة التجريبية، وفقاً للقناة، حوار مع الحكومة الإندونيسية، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، الأمر الذي نفته الخارجية الأندونيسية.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) صادق، يوم السبت الماضي، على مقترح قدّمه وزير الأمن يسرائيل كاتس، لإنشاء "مديرية" لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، تطبيقاً لمخططات التهجير الإسرائيلية التي دعمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وستنظم هذه المديرية ما سُمي بـ"الانتقال الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دول ثالثة، لمن يُظهرون رغبتهم بذلك"، في إشارة إلى خلق كل عوامل البيئة الطاردة للفلسطينيين عبر تفعيل جرائم الحرب كالحصار والتجويع والتعطيش وتدمير كل المرافق المدنية والصحية، لإفقاد الفلسطينيين أي عامل قد يُسهم في بقائهم في أرضهم التي أحالتها إسرائيل خراباً.