إليز ستيفانيك.. مؤيدة لإسرائيل ومعادية للأمم المتحدة

11 نوفمبر 2024
ستيفانيك في واشنطن، 21 يونيو 2024 (آنا مانيمايكر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم ترشيح إليز ستيفانيك كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، حيث تُعرف بتأييدها لإسرائيل ودعمها لسياسة "أميركا أولاً"، ومن المتوقع أن تواصل نهج ترامب الداعم لإسرائيل.
- يتوقع دبلوماسيون تغييرات في السياسة الأميركية تجاه الأمم المتحدة، بما في ذلك تخفيض التمويل وربما الانسحاب من بعض المنظمات، مما يشير إلى توتر محتمل في العلاقات.
- تحولت ستيفانيك من ناقدة لترامب إلى مدافعة عنه، مما أكسبها مكانة بارزة في معسكره، وقد يؤثر تعيينها على التوازن النيابي للجمهوريين.

واصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تسمية أعضاء فريق عمله للولاية الرئاسية، التي تبدأ رسمياً في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وتستمر حتى عام 2029. وفي السياق، اختار ترامب، أمس الأحد، النائبة الجمهورية عن نيويورك إليز ستيفانيك، المعروفة بتأييدها لإسرائيل لتكون مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة. وقال ترامب في منشور عبر منصته تروث سوشال: "يشرفني ترشيح إليز ستيفانيك لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. إنها شخصية قوية ومقاتلة حقيقية لسياسة أميركا أولاً". وقد أشارت صحيفة نيويورك بوست إلى أن إليز ستيفانيك، البالغة من العمر 40 عاماً، قبلت العرض، ويتوقع أن تواصل تبني رسالة ترامب التي تركز على سياسة "أميركا أولاً" ودعم إسرائيل.

إليز ستيفانيك والتأييد المطلق لإسرائيل

ولطالما هاجمت إليز ستيفانيك الأمم المتحدة، معتبرة أن المنظمة الدولية "معادية للسامية". وفي الشهر الماضي، دعت إلى "إعادة تقييم كاملة للتمويل الأميركي للأمم المتحدة"، وذلك رداً على جهود السلطة الفلسطينية لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة، على وقع العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحظيت ستيفانيك في العام الحالي بإشادة من الجمهوريين والزعماء اليهود بعدما استجوبت رؤساء الجامعات في جلسة استماع بمجلس النواب، بشأن تعاملهم مع تظاهرات الحرم الجامعي للطلاب المدافعين عن الفلسطينيين في غزة ضد الاعتداءات الإسرائيلية. وسبق لها أن ذكرت في 17 يوليو/تموز الماضي، خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بمدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن، أن "ترامب سيعيد القيادة الأخلاقية إلى البيت الأبيض، ويدين معاداة السامية، ويقف بقوة مع إسرائيل والشعب اليهودي".

ستيفانيك: ترامب سيقف بقوة مع إسرائيل والشعب اليهودي

 

في السياق، أبدى أربعة دبلوماسيين أجانب لمجلة بوليتيكو، يعملون في قضايا الأمم المتحدة، توقعهم بأن يخفض ترامب التمويل الأميركي لبرامج الأمم المتحدة بشكل حاد، وينسحب من منظمة الصحة العالمية والاتفاق العالمي المعني بالهجرة. وتطرح هذه التطورات مستقبلاً قاتماً للعلاقات الأميركية مع الأمم المتحدة، بعد مرحلة من التعاون في عهد ليندا توماس ـ غرينفيلد، بين عامي 2021 و2025. 

وستيفانيك حليفة قوية لترامب، في ولاية نيويورك، التي لم تمنحه أصواتها في الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت الثلاثاء الماضي. وكانت تتوقع حصولها على منصب في إدارة ترامب، بحسب ما كشفته لقناة سي أن أن، في وقت سابق من العام الحالي، معتبرة أنها "فخورة بأن تكون بديلاً كبيراً، وستخدم بفخر في إدارة ترامب المستقبلية". وسبق لها أن حلت مكان ليز تشيني كرئيسة لمؤتمر الحزب الجمهوري في مايو/أيار2021، وتشيني من الجمهوريين المعارضين لترامب. 

وعملت ستيفانيك رئيسة للمؤتمر الجمهوري في مجلس النواب. وجعلها أداؤها، الذي وُصف بـ"العدواني" خلال جلسات الاستماع لعزل ترامب في الكونغرس في عام 2019 "نجمة جمهورية"، كما قال ترامب نفسه في ذلك الوقت. غير أن وقوفها إلى جانبه بعد رئاسيات 2020، منحها رصيداً كبيراً في معسكر ترامب. رفضت ستيفانيك في ذلك الوقت الإقرار بفوز الرئيس جو بايدن بالرئاسة، بل روّجت لادعاءات ترامب حول تزوير الانتخابات.

دعت ستيفانيك إلى إعادة تقييم كاملة للتمويل الأميركي للأمم المتحدة

من منتقدة إلى مدافعة عن ترامب

مع ذلك، لم تكن ستيفانيك من أكبر المعجبين بترامب سابقاً، فقد صوّتت ضد خطته الضريبية لعام 2017، وكانت ناقدة صريحة في بعض الأحيان خلال حملته الرئاسية لعام 2016، لكنها تحولت لاحقاً من منتقد إلى مدافع، وهي خطوة أوضحت أنها ترجع جزئياً إلى شعبية ترامب في منطقتها في شمال ولاية نيويورك. وعملت ستيفانيك مع رئيس مجلس النواب السابق بول راين، الذي كان مرشحاً لنيابية الرئيس على بطاقة المرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2012 ميت رومني. وانتُخبت ستيفانيك للمرة الأولى عن دائرة شمال نيويورك، في عام 2014 وأُعيد انتخابها في أعوام 2016 و2018 و2020 و2022. ومن المتوقع بعد تعيينها في منصبها الجديد، أن يُصبح الجمهوريون مهددين بفقدان مقعد نيابي في الكونغرس، لكنهم يعوّلون على اقترابهم من الحصول على الغالبية النيابية، وهي 218 مقعداً من أصل 435، وذلك بعد كسبهم 214 مقعداً، في مقابل 203 للديمقراطيين في الانتخابات التي أُجريت بالتوازي مع الرئاسيات الثلاثاء الماضي، وذلك وفق آخر الأرقام التي نشرتها وكالة أسوشييتد برس، اليوم الاثنين. وبالتالي، يبقى 18 مقعداً قيد الفرز، ومن المرجح بشكل كبير حصول الجمهوريين على الأكثرية النيابية.

تقارير دولية
التحديثات الحية
المساهمون