إقالة السفيرين السوريين في موسكو والرياض

08 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 08 أبريل 2025 - 01:00 (توقيت القدس)
مبنى السفارة السورية في موسكو، 9 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدر وزير الخارجية السوري قراراً بنقل سفيري سورية في موسكو والرياض إلى الإدارة المركزية بدمشق، ضمن تغييرات دبلوماسية جديدة، مع تسيير شؤون السفارتين عبر القائم بالأعمال حتى تعيينات الرئيس السوري المقبلة.
- تعمل الخارجية السورية على مراجعة شاملة لوضع البعثات في الخارج، مع قرارات مرتقبة لإعادة ترتيبها، بينما عدلت واشنطن وضع البعثة السورية في نيويورك إلى "بعثة لحكومة غير معترف بها".
- أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن عضوية سورية لم تتغير، وأن تعديل وضع البعثة إجراء تقني لا يعكس تغييراً في السياسة الأميركية.

نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إن وزير الخارجية أسعد الشيباني أصدر قراراً يقضي بنقل كل من سفيري سورية في موسكو والرياض إلى الإدارة المركزية في دمشق، وذلك في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت للتو. وأضاف المصدر ذاته أنه سيجري تسيير شؤون السفارتين في موسكو والرياض عبر القائم بالأعمال ريثما يصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، التعيينات الرسمية في المنصبين خلال الفترة المقبلة.

وقال مصدر في الخارجية السورية في وقت سابق اليوم، تعليقاً على تعديل الوضع القانوني للبعثة السورية في نيويورك، إنه يجري العمل حالياً على مراجعة شاملة لوضع البعثات السورية في الخارج، وسيُعلن قريباً عن قرارات جادة تتعلق بإعادة ترتيبها وتنظيمها، بما يعكس تطلعات السوريين، ويعزز حضور المؤسسات والبعثات السورية على الساحة الدولية.

وكانت واشنطن قد سلّمت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة مذكرة تنص على تغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضوة لدى الأمم المتحدة إلى "بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة". ونصّت المذكرة الأميركية على سحب تأشيرات G1 التي تُمنح للدبلوماسيين الممثلين لحكومات معترف بها، واستبدالها بتأشيرات G3 الخاصة بممثلي حكومات لا تعترف بها الولايات المتحدة.

من جهته، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن "وضع سورية في الأمم المتحدة دولة عضوة لم يتغير ولن يؤثر في تمثيلها داخل الأمم المتحدة، حيث إن مسألة عضوية أي دولة تخضع لميثاق الأمم المتحدة ولا علاقة لها بقضية اعتراف دولة ما بحكومة هذا أو ذاك البلد، لأن تلك القضايا تخضع للعلاقات الثنائية ولا علاقة لها بعضوية دولة ما في الأمم المتحدة".

واعتبر المصدر أن تعديل الوضع القانوني للبعثة السورية في نيويورك هو إجراء تقني وإداري، ولا يعكس تغييراً في السياسة الأميركية، ويرتبط بالبعثة السابقة، ولا يعكس أي تغيير في الموقف من الحكومة السورية الجديدة.

وكان دبلوماسيون سوريون سابقون قد انتقدوا احتفاظ الحكومة السورية بمعظم الدبلوماسيين الذين جرى تعيينهم من جانب نظام بشار الأسد المخلوع، متهمين إياهم بأنهم "ما زالوا على ولائهم له ويقومون فعلياً بأنشطة ضد حكومة دمشق". وقال السفير السابق بسام العمادي لـ"العربي الجديد"، إن المسؤولين في الخارجية السورية يعتمدون على استشارات خاطئة بشأن الإبقاء على الدبلوماسيين المعينين في عهد النظام السابق، ولديهم "جهل بالعمل والأصول الدبلوماسية، وإصرار على استبعاد الخبراء والاستعانة بالولاء بدل الكفاءة".

ونفى العمادي وجود عوائق قانونية تمنع استبدال الدبلوماسيين، مشيراً إلى أنهم ما زالوا يتقاضون رواتبهم من دمشق، لافتاً إلى أنه طالب مرات عدة عبر وسائل الإعلام بإعادة سفراء النظام السابق مع الدبلوماسيين من أبناء رؤساء أجهزة القمع السابقين وأقاربهم.

المساهمون