إقالة السفيرة الإسرائيلية في الصين بعد انتقادها حكومة نتنياهو

28 مايو 2025   |  آخر تحديث: 13:42 (توقيت القدس)
السفارة الإسرائيلية في بكين، 13 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية السفيرة لدى الصين، أوريت بن آبا، لجلسة استيضاح بعد مهاجمتها الحكومة الإسرائيلية في خطابها خلال يوم ذكرى قتلى المعارك، مما أدى إلى إنهاء مهامها وخروجها للتقاعد.

- في خطابها، انتقدت بن آبا الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى انهيار مبادئ السيادة الإسرائيلية وتفكك العلاقة بين النظام والمجتمع، ووصفت إسرائيل بأنها أصبحت مكانًا غير آمن لليهود.

- استدعت وزارة الخارجية أيضًا السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، بعد تصريحاته المثيرة للجدل ضد المعارضة والإعلام الإسرائيليين، حيث وصف المعارضين بـ"الأشرار".

استدعى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عيدان بار- طال، السفيرة لدى الصين، أوريت بن آبا، لجلسة استيضاح، إثر مهاجمتها الحكومة الإسرائيلية بشدّة خلال خطابٍ ألقته في يوم ذكرى قتلى المعارك الإسرائيلية الذي نُظّم في مقر السفارة في بكين. وخلال الجلسة تقرر إنهاء مهامها وخروجها للتقاعد. وبحسب ما ذكره موقع "واينت"، اليوم الأربعاء، فإن بن آبا تبنّت خلال خطابها مواقف ذات طابع سياسي واضح، مشابهة لمواقف المعارضين الذين يحتجون ضد الحكومة الإسرائيلية؛ إذ قالت إن "قصة الديمقراطية هذه انتهت في السابع من أكتوبر. صدمة وخوف مما لم يحصل بعد ومحاولة لفهم ما يحصل... شهدنا تجنّداً كاملاً للمجتمع الذي هبّ لتقديم المساعدة والدعم المتبادل"، في إشارة إلى الأيام الأولى من الحرب.

وأضافت أنه "عشية الحرب انهارت مبادئ السيادة الإسرائيلية ومعها تقوّضت أحجار أساس العلاقة بين النظام والمجتمع الإسرائيلي". وتابعت في خطابها مهاجمةً الحكومة :"كان هناك انفصال بين السلطة وجزء من الشعب. فكيف يمكن لصرخات الأهالي، الأطفال وأبناء عائلات المختطفين، أهالي الضحايا، والمحطمين الذين شاركوا في حفلة نوفا... كيف لكل هذه الصرخات ألا يكون لها مكان في أروقة منتخبي الجمهور أو الحكومة؟ كيف حدث أن قادة إسرائيل، وأعضاء الكنيست الذين انتخبناهم، تحوّلوا إلى أشخاص قُساة القلب، منفصلين تماماً عما جرى في 7 أكتوبر".

واعتبرت السفيرة أنه في الذكرى الـ77 لإقامة إسرائيل، تحولت الأخيرة إلى مكان "غير آمن لليهود الذين كان مفترضاً أن تكون المكان الأكثر أمناً بالنسبة لهم"، مشيرةً إلى أنه "تحوّلنا إلى منقسمين ومتشظين وكارهين ويائسين أكثر من أي وقتٍ مضى.. كيف استطعنا التطبع مع هذا الواقع دون أي انتقاد أو رقابة ودون القدرة على إحداث أي تغيير...لقد تحوّلنا إلى بلاد مغايرة كلياً".

بن آبا شغلت منصبها سفيرةً للصين في السنوات الأربع الأخيرة، وكان مفترضاً أن تنهي مهامها بعد أسابيع، تبقى بعدها في بكين في إطار مرحلة انتقالية. وتعليقاً على إقالتها، نقل الموقع عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إنه "لم يكن على بن آبا إلقاء خطاب كهذا، فهي أولاً سفيرة ثم إن أقوالاً كهذه لا تُلقى في مناسبة يوم الذكرى". ولفتت إلى أن "مواطناً إسرائيلياً شارك في يوم الذكرى هو من قدّم شكوى أمام وزارة الخارجية ما أدى إلى استدعاء السفيرة إلى مكاتب الوزارة في القدس". وفي وقتٍ سابق مطلع الأسبوع، استدعت وزارة الخارجية السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، بعدما هاجم المعارضة والإعلام الإسرائيليين في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع وسيلة إعلام أميركية محافظة. 

في المقابلة المذكورة هاجم لايتر أجهزة تطبيق القانون معتبراً أنها "تستنزف نتنياهو الذي لا ينكسر"، ووصف المعارضين بـ"الأشرار"، وناخبي اليسار بأنهم "مفترون". ويُعد لايتر الذي شغل في السابق منصباً مهماً في وزارة المالية، وعُيّن في منصبه سفيراً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقرباً جداً من نتنياهو. ومنذ تسلّمه منصب السفير يقود بحسب الموقع خطاً هجومياً ضد الدول والجهات التي تنتقد إسرائيل، وكانت هذه المرّة الأولى التي يتطرق فيها إلى الشؤون الداخلية الإسرائيلية، ومحاكمة نتنياهو بتهم الفساد.