"إف بي آي": لا صلة لـ"الإرهاب" بانفجار شاحنة تسلا في لاس فيغاس

04 يناير 2025
تعزيز وجود الشرطة خارج فندق ترامب في شيكاغو، 2 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن انتحار العسكري ماثيو آلان ليفلسبيرغر في شاحنة تسلا خارج فندق ترامب في لاس فيغاس كان نتيجة اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ولا صلة له بالإرهاب، حيث أسفر الحادث عن جرح سبعة أشخاص.
- التحقيقات أظهرت أن ليفلسبيرغر لم يكن لديه عداء تجاه دونالد ترامب أو ارتباط بتنظيمات إرهابية، وكشفت رسائل في هاتفه عن "عبء" قتل أشخاص آخرين.
- حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من هجمات مماثلة لهجوم نيو أورليانز، مشددًا على الحذر من استئجار السيارات قرب منشآت حساسة.

أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، الجمعة، أنّ العسكري الذي قضى انتحاراً في شاحنة تسلا صغيرة من طراز "سايبرترك" خارج "فندق ترامب" في مدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مشددين على عدم وجود أي صلة بين الحادثة و"الإرهاب"، محذراً في الوقت ذاته من احتمال وقوع أعمال مماثلة لهجوم نيو أورليانز.

وأطلق ماثيو آلان ليفلسبيرغر (37 عاماً)، العنصر في القوات الخاصة الأميركية، النار على نفسه يوم رأس السنة وهو في شاحنة مستأجرة من طراز "سايبرترك" التي تنتجها شركة تسلا، تحمل حاويات وقود صغيرة ومفرقعات، ما لبثت أن انفجرت وأتت نيرانها على المركبة. وأدى الانفجار إلى جرح سبعة أشخاص.

وقال سبنسبر إيفانز من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، في مؤتمر صحافي، الجمعة: "على الرغم من أن هذه الحادثة علنية ومثيرة أكثر من المعتاد، هي في نهاية المطاف حالة انتحار مأسوية لمحارب قديم... كان يعاني اضطراب ما بعد الصدمة ومسائل أخرى". وشدد على أنّ المحققين لم "يحددوا أي رابط بين هذا الشخص وأي تنظيم إرهابي"، مشيراً إلى أنّ بعض القضايا الشخصية أو العائلية قد تكون ساهمت في إقدامه على الانتحار.

وأشار المحققون إلى أنهم ما زالوا في طور الكشف على الأجهزة العائدة لليفلسبيرغر، لكنهم عثروا في هاتفه على رسالتين يتحدث فيهما عن "عبء" قتل أشخاص آخرين وأمور أخرى. وشدد إيفانز على أن سائق الشاحنة لم يكن لديه أي "عداء" تجاه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، على رغم أن الحادثة وقعت قرب فندق يحمل اسمه.

وفيما أتى الحريق في السيارة على جثمان ليفلسبيرغر بالكامل تقريباً، أكد شريف شرطة لاس فيغاس كيفن ماكماهيل أنه أمكن التعرّف إلى جثته من خلال سجلات الأسنان والحمض النووي. وأشار إلى أن المحققين يواصلون العمل على تحديد مسار الأحداث، لكن إلى الآن يبدو أنّ إطلاق ليفلسبيرغر النار على نفسه والانفجار الذي أدى إلى اشتعال النيران في الشاحنة كانا "متزامنين".

وجدد إيفانز بدوره تأكيد عدم وجود أي صلة بين حادثة لاس فيغاس وعملية الدهس التي وقعت في مدينة نيو أورليانز في الأول من يناير/ كانون الثاني كذلك، حين دهس جندي سابق في الجيش الأميركي مناصر لتنظيم "داعش" حشداً من الناس يحيون بداية السنة الجديدة، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل، قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً.

"إف بي آي" يحذر من وقوع أعمال مماثلة لهجوم نيو أورليانز

إلى ذلك، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، ووكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد من احتمال وقوع أعمال مماثلة لهجوم نيو أورليانز. وبحسب خبر نشرته شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، الجمعة، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، نشرة تحذيرية لوكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد بعد هجوم نيو أورليانز.

وذكرت النشرة أن "عتبة المهارة" المطلوبة لتنفيذ خطة هجوم مماثلة لتلك التي وقعت في نيو أورليانز كانت منخفضة، وأن خطة الهجوم بالمركبات "ستظل جذابة للمهاجمين المتحمسين". ودعت النشرة إلى الحذر من حالات مثل التناقض في تبيان سبب استئجار السيارة أو رفض الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بسبب الاستئجار. وأكدت ضرورة أخذ الإشعارات حول وقوف سيارات مستأجرة بالقرب من "منشآت حساسة" لفترة طويلة.

ووقع الهجوم في الساعات الأولى من بداية عام 2025، وأدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة 35 آخرين، ونفذه مواطن أميركي من ولاية تكساس (جنوب) يدعى شمس الدين جبار (42 عاماً). وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنّ جبار نفذ الهجوم بشاحنة صغير مستأجرة، وعُثر على علم تنظيم "داعش" الإرهابي في السيارة. ولاحقاً، قالت العميلة الخاصة المساعدة في مكتب التحقيقات أليثيا دنكان، إنّ جبار خدم سابقاً في الجيش الأميركي، وغادره بتسريح مشرف.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون