إعلان جولة جديدة من مفاوضات أستانة والمعارضة السورية لا تتوقع جديداً

موسكو تعلن عن جولة جديدة من مفاوضات أستانة.. والمعارضة السورية لا تتوقع جديداً

24 يونيو 2021
المعارضة تعتبر الخطوة الروسية رداً على اجتماع روما (اليكسي فيليبوف/ فرانس برس)
+ الخط -

تستضيف العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، الشهر المقبل، جولة جديدة من مفاوضات أستانة الخاصة بسورية، وهو اجتماع رأت المعارضة السورية أنه "لن يحمل جديدا".

ونقل موقع "روسيا اليوم"، اليوم الخميس، عن نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، اللواء ياروسلاف موسكاليك، قوله: "نعمل بشكل نشط على تسوية الأزمة السورية ضمن إطار صيغة أستانة التي ستنعقد جلسة جديدة منها قريبا، في 6-8 يوليو/ تموز، في مدينة نور سلطان".

وسبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن الدول الضامنة الثلاث في مفاوضات أستانة (روسيا وتركيا وإيران) قد تعقد اجتماعا جديدا في نور سلطان بحلول أواخر الشهر الجاري. 

وتعليقا على ذلك، قال الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة، يحيى العريضي، إن "روسيا إنما تريد من هذا الاجتماع القول: نحن ما زلنا هنا". 

واعتبر العريضي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الإعلان الروسي بمثابة رد على الاجتماع الذي ينعقد في الـ28 من الشهر الجاري بروما وترأسه الولايات المتحدة، بحضور وزراء خارجية "مجموعة السبع"، والمجموعة الدولية المصغرة حول سورية، وعشرات الدول الأخرى، بينها دول عربية. 

وأوضح الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية أن اجتماع روما الموسع يعقد باستثناء، أو بتغيّب روسيا وإيران، وحضور شريكتهما الثالثة في أستانة تركيا، كاشفا عن أنه سيبحث الوضع في سورية، وفق أجندة خارطة طريقها، والقرار الدولي 2254، الذي صوت عليه مجلس الأمن في 2015، والمتعلق بمحادثات السلام في سورية.

وأضاف العريضي أن "روسيا لا تزال مستمرة بمحاولاتها البهلوانية لإفراغ القرار الدولي من مضمونه، رغم تشدقها بالحديث عنه"، لافتا إلى أنه "من هنا تحاول تجديد رماد أستانة، كما تريد إعادة تكرير منظومة الاستبداد الأسدية (نظام بشار الأسد)". 

واستبعد أن يحمل اجتماع أستانة المقبل أي جديد، متوقعاً أن يحمل "البيان الختامي بعض الكلمات الفارغة عن إمكانية استئناف عمل اللجنة الدستورية، وبعض الحديث عن المعابر على ضوء ما سيرد في اجتماع روما، وكرد عليه سلباً أو إيجاباً".

وبرأي العريضي، فإن السلوك الروسي "تحت الرصد والمراقبة والامتحان الذي أرست محدداته قمة جنيف بين بوتين وبايدن أخيرا"، وذلك في إشارة إلى اللقاء الأول الذي جمع الشهر الحالي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن.

وكانت روسيا أعلنت مطلع الشهر الجاري، على لسان بوغدانوف، أن إجراء انتخابات مبكرة في سورية خيار محتمل "في حال نجاح الحكومة والمعارضة في تنسيق وإجراء إصلاح دستوري".

وقال بوغدانوف، وهو فضلا عن كونه نائب وزير الخارجية يشغل مهمة المبعوث الخاص لبوتين إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، للصحافيين على هامش أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "إذا توصلت الأطراف السورية إلى اتفاق، وتم تثبيت نتائج عملها، فمن الممكن إجراء انتخابات وفقا للدستور الجديد أو الإصلاح الدستوري، وقد يحدث ذلك بشكل مبكر، وليس بعد سبع سنوات، حسب مقتضيات الدستور الحالي، لكن هذا الأمر يتطلب توافقا بين السوريين".