إعلام عبري يرجح تصديق الكابينت الإسرائيلي على اتفاق غزة

13 يناير 2025
مظاهرة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب على غزة، 11 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يُتوقع أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعًا للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، وسط معارضة من بعض الوزراء المتطرفين، لكن نتنياهو يمتلك أغلبية حكومية لتمرير الصفقة.
- تشير التقارير إلى أن تفاصيل الصفقة شبه مكتملة، مع انتظار الرد النهائي من حماس، في ظل احتجاز إسرائيل لآلاف الأسرى الفلسطينيين ووجود محتجزين إسرائيليين في غزة.
- تتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع، بينما تستمر الغارات الإسرائيلية على غزة، مما أسفر عن آلاف الضحايا والدمار الواسع.

رجّحت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الاثنين، أن يُعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) غداً الثلاثاء "للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس". وذكرت الهيئة الرسمية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يضمن أن "شريكه المقرب" وزير المالية المتطرف بتسليل سموتريتش لن يسقط الحكومة على خلفية معارضته للصفقة.

وأكدت أن فرصة حدوث ذلك "ضعيفة جداً"، إذ لدى نتنياهو "أغلبية واضحة" داخل الحكومة لإمكانية تمرير الصفقة رغم معارضة سموتريتش الذي وصفها بـ "الكارثة"، وكذلك وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير. ووفق الهيئة: "إذا مضت الأمور سريعاً اليوم، فمن المحتمل أن يجتمع الكابينت ظهر غد (الثلاثاء) يعقبه اجتماع للحكومة، وذلك للتصديق على الصفقة".

وتزايدت في الإعلام العبري اليوم الأحاديث عن قرب إبرام الاتفاق، إذ نقلت القناة "12"العبرية (خاصة) عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أنه "تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس". وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات من المحتجزين لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

من جانبها، ادعت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة الثلاثاء أن "هناك أغلبية كبيرة في الحكومة توافق على الصفقة". كما ادعت أن نتنياهو ووزراء حزب الليكود بزعامته (18 عضواً) ووزراء حزب "شاس" (6)، ووزراء "يهدوت هتوراة" (2) ووزراء "اليمين الوطني" (2) سيدعمون الصفقة.

وعلى الجانب الآخر، يقف وزراء "عوتسما يهوديت" (3)، ووزراء "الصهيونية الدينية" (3) ضد الصفقة، وفق المصدر ذاته. وذكرت أن نتنياهو اجتمع بسموتريتش في وقت سابق الاثنين، وحاول إغراءه بإطلاق يده في قضية بناء المستوطنات بالضفة الغربية، من أجل البقاء في الحكومة حال تم إقرار الصفقة. وفي وقت سابق الاثنين، أعلن حزب سموتريتش أنه قرر معارضة الصفقة المطروحة، لكنه لم يهدد بالاستقالة من الحكومة إذا تمت الموافقة عليها.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن هناك شخصاً آخر لم يهدد، كما فعل دوماً في السابق بالاستقالة من الحكومة حال تمرير الصفقة وهو بن غفير، الذي يرأس حزب "عوتسما يهوديت". وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمائة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وبدعم أميركي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

(الأناضول، العربي الجديد)