إعادة ممتلكات صادرها نظام الأسد إلى أصحابها

11 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 18:47 (توقيت القدس)
قوات أمن سورية في دمشق، 30 إبريل 2025 (بكر القاسم/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعادت الهيئة العامة للمنافذ في سوريا ممتلكات مصادرة بشكل غير قانوني، تشمل 73.3 كغ من الذهب و277 سيارة، لأصحابها الشرعيين، ضمن جهود إصلاحية لمكافحة الفساد وتعزيز العدالة.
- نفت محافظة دمشق شائعات تغيير اسم ساحة المرجة، مؤكدة أن أي تعديلات تتم عبر القنوات الرسمية فقط، محذرة من استغلال الشائعات لإثارة الفتنة.
- دعت المحافظة المواطنين لعدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد مروجي الشائعات التي تثير الفتنة أو تعبث بالوعي العام.

أعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سورية مازن علوش، اليوم السبت، أنه تم خلال الفترة الماضية إعادة الكثير من الممتلكات المصادرة بشكل غير قانوني خلال حقبة النظام السابق إلى مالكيها الشرعيين، وذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية والمالية اللازمة. وأوضح علوش، في منشور له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أنه تمت إعادة 73.3 كيلوغرامًا من الذهب، و10 ليرات ذهبية، و277 سيارة وآلية متنوعة، و562 دراجة نارية، و898 قضية بضائع منوعة، جرى تسليمها جميعًا لأصحابها وفق محاضر رسمية وتحت إشراف لجان مختصة لضمان الشفافية وحفظ الحقوق.

ولفت إلى أن الهيئة ما تزال تتلقى طلبات تتعلق بالممتلكات المصادرة سابقًا، مؤكداً تواصل العمل حتى إعادة جميع الحقوق إلى أصحابها الشرعيين، وذلك في إطار "إصلاح إداري وعدلي شامل يهدف إلى إنهاء كل أشكال الفساد والتعسف الإداري التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية". واعتبر علوش أن هذه الإجراءات "ليست مجرد أرقام، بل رسالة واضحة بأن الحقوق لا تضيع، وأن العدالة ستطاول كل ملف وكل قضية حتى يُعاد لكل ذي حقٍّ حقه". وأضاف أن ما يجري يمثل "تحولاً حقيقياً من مرحلة الفساد والظلم إلى مرحلة سيادة القانون والمساءلة". وتندرج هذه الخطوات في إطار جهود حكومية لاستعادة الممتلكات المصادرة بشكل غير قانوني في عهد النظام السابق وإعادة الاعتبار للمواطنين الذين تضرروا من تلك الممارسات.

من جهة أخرى، نفت محافظة دمشق ما تم تداوله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صدور قرار بتغيير اسم ساحة المرجة وسط العاصمة، مؤكدة أن أي تعديل يتعلق بتسميات الشوارع والساحات لا يتم إلا عبر القنوات الرسمية ووفق الإجراءات القانونية المعتمدة. وقالت المحافظة، في بيان نشرته على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، إن ما يتم تداوله لا أساس له من الصحة، محذّرة من "استغلال هذه الشائعات لإثارة حساسيات مرفوضة بين المواطنين" ومؤكدة أن مدينة دمشق "بكل معالمها وتاريخها ملك لجميع أبنائها، وهويتها ليست مادة للتلاعب الإعلامي أو التضليل".

ودعت المحافظة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة، مشيرة الى أن "الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يروّج لمحتوى يثير الفتنة أو يعبث بالوعي العام". وكانت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي زعمت أن محافظ دمشق ماهر مروان قال إنه سيتم تغيير اسم ساحة المرجة في ذكرى التحرير الأولى في 8 ديسمبر/كانون الأول المقبل ليصبح اسمها "ميدان الفاتح أحمد"، وذلك "امتناناً وعرفاناً بما قدمه الرئيس أحمد الشرع

لهذا البلد من تحرير أهله من أكثر الأنظمة الديكتاتورية في العصر الحديث". وتُعد ساحة المرجة من أبرز المعالم التاريخية في العاصمة السورية دمشق إذ شهدت على مدى العقود الماضية أحداثاً وطنية واجتماعية مهمة.
المساهمون