إعادة تفعيل الهيئة العربيّة للطوارئ في الداخل الفلسطيني

إعادة تفعيل الهيئة العربيّة للطوارئ في الداخل الفلسطيني

15 مايو 2021
غليان شعبي في الداخل الفلسطيني المحتل (أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن اليوم رسميا عن إعادة تفعيل الهيئة العربيّة للطوارئ إثر المواجهات والأحداث التي يشهدها الداخل الفلسطيني المحتل منذ أيام.

وذكرت الهيئة، في بيان أصدرته اليوم السبت، أن قرار إعادة تفعيل الهيئة، التي تمّ تشكيلها سابقاً لمواجهة تفشي جائحة كورونا في المجتمع العربيّ، جاء إثر "التطورات الأخيرة" التي تشهدها البلدات العربية في الداخل الفلسطيني المحتل.

وحمّل البيان "الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، كما والإعلام الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن تدنيس المسجد الأقصى المبارك، وعن مؤامرة تهجير العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح، ومحاولة اغتيال هوية القدس الحقيقية".

كذلك حمّل البيان حكومة الاحتلال المسؤولية عن "مجمل السياسة الإجرامية المتمثلة بحصار قطاع غزة وبالاستيطان في الضفة الغربية، وعن جرائم عصابات المستوطنين واليمين الفاشي المتطرف، التي تشن اعتداءات منظمة ضد أهلنا في المدن الفلسطينية التاريخية والمدن المختلطة"، معتبراً إيّاها "تصعيداً خطيراً لسياسات الدولة العنصرية".

واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 15 فلسطينياً من مدينة اللد قرب تل أبيب، في إطار مواجهات تشهدها المدينة بين سكانها الفلسطينيين والمستوطنين.

وتشهد مدينة اللد، القريبة من تل أبيب، اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين من جهة وشرطة الاحتلال ومستوطنين من جهة أخرى، إثر استشهاد الشاب موسى حسونة (31 عاماً) برصاص إسرائيليين الاثنين الماضي.

واستشهد حسونة خلال احتجاجات نظمها المئات من سكان اللد الفلسطينيين لـ"نصرة القدس والمسجد الأقصى".

والخميس، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 48 شخصاً في مدينة حيفا و19 شخصاً في مدينة يافا و43 شخصاً في مدينة اللد، بينما تستمر المواجهات بعد استفزازات واعتداءات لمئات من المستوطنين يتقدمهم نشطاء "لاهافا" تحت حماية عناصر شرطة الاحتلال.

واشتعلت المواجهات مساء الخميس بين فلسطينيي الداخل وعناصر التنظيمات الصهيونية الإرهابية ومستوطنين في أكثر من بلدة ومدينة داخل الخط الأخضر.

وأسقط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، خطابه العنصري القومي على الاحتجاجات التي تشهدها مدن الداخل المحتل، ورمى بالتهمة على "العرب" - حسب وصفه - ليقدّم بتصريحه هذا غطاءً للمتطرفين الصهاينة، الذين حشدوا حتى من مستوطنات الضفة، وهاجموا آخرين من فلسطينيي الداخل مباشرةً، وكسروا مركباتهم ومحلاتهم التجارية، واعتدوا عليهم حتى داخل بيوتهم.

المساهمون