إعادة اعتقال الناشط السياسي كريم طابو وصحافيين معارضين في الجزائر

إعادة اعتقال الناشط السياسي كريم طابو وصحافيين معارضين في الجزائر

11 يونيو 2021
تأتي هذه الاعتقالات الجديدة عشية الانتخابات النيابية (رياض كرمدي/الأناضول)
+ الخط -

أعادت مصالح الأمن الجزائرية اعتقال الناشط السياسي البارز كريم طابو، ليل أمس الخميس، واقتادته إلى مركز للأمن، فيما تم توقيف الناشط والصحافي إحسان القاضي والناشط والصحافي خالد درارني، اللذين لم يظهر لهما أي أثر منذ مساء أمس.

وأعلنت عائلة طابو توقيفه من أمام منزله في العاصمة الجزائرية، بعد فترة من وضعه تحت الرقابة القضائية، في قضية رفعها ضده رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري، يتهم فيها طابو بالاعتداء عليه خلال جنازة عميد الحركة الحقوقية علي يحيى عبد النور قبل أكثر من شهر، إذ كان طابو قد اعتقل في إبريل/ نيسان الماضي وأفرج عنه بعد ثلاثة أيام، وقضى قبل ذلك فترة سجن لمدة سنة، بسبب مواقفه السياسية ونشاطه في الحراك الشعبي.

وتم توقيف الناشط والصحافي البارز إحسان القاضي، والذي كان ملاحقاً من قبل السلطات في قضية تخص نشره مقالاً على موقع "راديو أم"، دافع فيه عن حركة "رشاد" التي تتهمها السلطات الجزائرية بالتطرف، وقررت تصنيفها قبل أسبوعين حركة إرهابية، إذ سبق أن استدعته أجهزة الأمن قبل أسبوعين، وتمت إحالته على قاضي التحقيق الذي قرّر إبقاءه تحت الرقابة القضائية.

وأكد المحامي عبد الغني بادي، وهو عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، أن إحسان القاضي وخالد درارني لم يظهرا منذ أمس، وكتب في منشور له: "لا يوجد أي اتصال من طابو أو درارني أو إحسان القاضي، يخطرون فيه أسرهم بأنهم رهن التوقيف تحت النظر"، في إشارة منه إلى ما ينص عليه القانون الذي يفرض على مصالح الأمن حال توقيفها لأي شخص، السماح له بإجراء اتصال مع عائلته لإبلاغها بمكان توقيفه.

لكن الناشط البارز في الحراك الشعبي والأستاذ الجامعي فوضيل بومالة أكد، صباح اليوم الجمعة، في منشور له، أن زوجة طابو أبلغته بأن الأخير اتصل بها فجر اليوم، وأبلغها بأنه موقوف في مركز التحقيق التابع لجهاز لمخابرات الكائن في منطقة بن عكنون. وقال طابو "أنا معتقل من قبل الجهة الأمنية نفسها وأنا موجود في المكان نفسه الذي اعتقلت فيه المرة الماضية" (يقصد مقر الأمن الداخلي التابع للمخابرات)، وهو الأمر نفسه الذي أكدته والدة الناشط والصحافي المعارض خالد درارني، حيث أكدت أن خالد اتصل بها في وقت متأخر وأبلغها بأنه موقوف بمركز الأمن الداخلي، وبأنه لا يعلم سبب اعتقاله، كما أبلغ الناشط والصحافي إحسان القاضي عائلته بوجوده رهن التوقيف في المقر الأمني نفسه.

وتأتي هذه الاعتقالات الجديدة عشية الانتخابات النيابية المقرّرة يوم غد السبت، وتزيد السلطات الجزائرية في الفترة الأخيرة من ضغوطاتها على الناشطين وكل جيوب المعارضة والحراك الشعبي، لشل أي حركة تشويش إعلامي وسياسي وميداني على الاستحقاق الانتخابي.