إطلاق محتجزين بين درعا والسويداء وسط استمرار الاشتباكات في منطقة منبج

20 مارس 2025
خلال إحياء ذكرى الثورة في ساحة الكرامة، 18 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أُفرج عن مجموعة من المحتجزين من درعا في السويداء، بينهم ستة شبان من الحراك، بعد جهود تهدئة وتنسيق بين المحافظتين، وسط ترحيب واسع من الأهالي.
- لا يزال الشاب أنور عقلة غازي مختطفاً في السويداء منذ فبراير، حيث تبتزه العصابة المحتجزة له، مما يبرز الحاجة لتعزيز السلم الأهلي وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
- تستمر الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري وقوات "قسد" في منبج، مع قصف مدفعي تركي، وسط تحليق مكثف للطائرات التركية واستمرار حفر الأنفاق من قبل "قسد".

في خطوة عكست جهود التهدئة والتنسيق بين أبناء درعا والسويداء، أُفرج عن مجموعة من المحتجزين من محافظة درعا كانوا موجودين في السويداء، جنوب سورية، من بينهم ستة شبان من مدينة الحراك. فيما أوضحت شبكة "درعا 24"، أن هؤلاء كانوا محتجزين لدى أقارب الشابين معتز غانم وراوي كيوان المنحدرين من السويداء، واللذين انقطع الاتصال معهما أثناء وجودهما في بلدات درعا.

وأكدت الشبكة نقلا عن مصادرها في محافظة درعا، أن الشابين لم يكونا مختطفين كما ترددت الأنباء سابقاً، بل كانا موقوفين لدى إدارة الأمن العام في منطقة إزرع. وأكدت المصادر ذاتها الإفراج عن الشابين بالإضافة إلى المحتجزين في درعا، وهم ستة شبان من مدينة الحراك إلى جانب آخرين من أبناء عشائر البدو. وقد جاء ذلك بعد تدخل وجهاء وفعاليات اجتماعية من المحافظتين، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً بين الأهالي. 

وفي سياق متصل، لا يزال الشاب أنور عقلة غازي المنحدر من بلدة بصر الحرير شرقي درعا مختطفاً في محافظة السويداء منذ نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي، وفق ما أفاد أقاربه، وأشار أقاربه إلى أن العصابة التي تحتجزه لا تزال تبتزهم عبر إرسال مقاطع مصورة تُظهر تعرضه للتعذيب. ويأتي الإفراج عن المحتجزين ضمن مساعي تعزيز السلم الأهلي بين المحافظتين، وسط مطالبات مستمرة بإطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء حالات الخطف التي تؤثر على استقرار المنطقة وأمان أهلها.

في سياق منفصل، تستمر الاشتباكات بين فصائل الجيش الوطني السوري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى على محاور سد تشرين وجسر قره قوزق في منطقة منبج بريف حلب الشرقي شمال سورية. وتزامنت هذه الاشتباكات مع قصف مدفعي تركي استهدف مواقع قوات "قسد" المنتشرة في محيط السد.

وأكدت مصادر مطلعة من الجيش الوطني السوري في حديث لـ "العربي الجديد"، أن الاشتباكات لم تهدأ مطلقاً منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول العام الفائت 2024 وحتى اليوم الخميس، مشيرة إلى أن حدتها ووتيرتها تتفاوت بين الحين والآخر لكنها لم تتوقف، خاصة عند جسر قره قوزق وسد تشرين، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في أجواء المنطقة.

كما تواصل قوات "قسد" حفر الأنفاق ورفع السواتر الترابية في محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي، وكذلك في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، بالتزامن مع استمرار حملات التجنيد الإجباري وسَوق الشباب إلى معسكرات التدريب.

المساهمون