إصابة 3 جنود تايلانديين في انفجار لغم على الحدود مع كمبوديا
استمع إلى الملخص
- النزاع الحدودي بين البلدين حول معابد حدودية أدى إلى مقتل 43 شخصاً ونزوح أكثر من 300 ألف شخص، مع استمرار التوترات رغم الاتفاقات السابقة.
- اتفاق وقف إطلاق النار تم بوساطة ماليزية وضغوط دولية، بينما يستمر الخلاف حول معبد برياه فيهيار الذي أيدت محكمة العدل الدولية ملكيته لكمبوديا.
أدى انفجار لغم أرضي السبت إلى إصابة ثلاثة جنود تايلانديين كانوا في دورية قرب الحدود مع كمبوديا وذلك بعد أيام من اتفاق على وقف إطلاق النار بين البلدين. وجاء في بيان للجيش الملكي التايلاندي أن الانفجار وقع في مقاطعة سيساكيت حوالى الساعة 10:00 (03:00 بتوقيت غرينتش).
وأصيب جندي بجروح خطيرة في ساقه، وآخر في ظهره وذراعه، بينما تضررت أذن الثالث. وأمر القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي فومتام ويتشاياشاي الذي كان في زيارة لمقاطعة سورين المجاورة السبت، الجيش بضمان تلقي الجنود الجرحى العلاج الكامل.
يأتي ذلك بعد مقتل 43 شخصاً على الأقل في سلسلة اشتباكات أواخر يوليو/تموز، عندما تصاعد نزاع يعود لعقود حول معابد حدودية. وشهدت الحدود الممتدة على مسافة 800 كيلومتر قتالاً بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا ما أجبر أكثر من 300 ألف شخص على النزوح.
وجرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار منتصف ليل 28 يوليو/تموز برعاية ماليزية، بعد ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريق من الوسطاء الصينيين.
ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن بعيد حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقات في أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011، أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار، المدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو" والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ونزوح الآلاف. وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به.
(فرانس برس، العربي الجديد)