300 عنصر من "داعش" يستسلمون لـ"طالبان" في أفغانستان

300 عنصر من "داعش" يستسلمون لـ"طالبان" في أفغانستان

23 نوفمبر 2021
لم تتبنّ أي جهة مسؤولية الهجوم على "طالبان" حتى الآن (Getty)
+ الخط -

أصيب عنصران من حركة "طالبان" بجراح، في انفجار استهدف، اليوم الثلاثاء، دورية للأمن داخل سوق في العاصمة الأفغانية كابول. فيما بلغ عدد المستسلمين إلى "طالبان" من تنظيم "داعش" خلال شهرين، 300 عنصر.

وقال الناطق باسم شرطة كابول، جنرال مبين خان، في تغريدة له على "تويتر"، إنّ الانفجار وقع داخل سوق المجاهدين، عقب انفجار عبوة ناسفة بإحدى دوريات الأمن التابعة لحركة "طالبان"، ما أدى إلى إصابة اثنين من الحركة.

وأكد شهود عيان سماع دوي إطلاق نار عقب التفجير. ولم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن.

ويوم الأربعاء الماضي، قتل خمسة أشخاص وأصيب سبعة آخرون، جراء انفجارين وقعا في العاصمة الأفغانية كابول. ووقع الانفجار الأول في منطقة دشت برجي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، حسب شهود عيان، وجرح آخرين. فيما وقع الانفجار الثاني في دوار شهيد في منطقة كارتي سي، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، وجرح عدد آخر.

استسلام 80 من عناصر "داعش"

إلى ذلك، ألقى 80 عنصراً من "داعش"، اليوم الثلاثاء، السلاح أمام "طالبان". ويصل بذلك عدد المستسلمين من عناصر التنظيم إلى 300 خلال شهرين ماضيين.
وعقدت استخبارات "طالبان"، اجتماعاً اليوم في مدينة جلال آباد، شارك فيه مسؤولون من الحكومة المحلية ومن الحركة وزعماء قبليون وعناصر تنظيم "داعش"، الذين ألقوا السلاح أمام "طالبان" طواعية وعددهم يصل إلى 80 شخصاً.
في السياق، قال رئيس استخبارات طالبان في ولاية ننغرهار، دكتور بشير، في كلمة أمام الاجتماع، إن عناصر داعش الذين استسلموا هم من مديريات خوجياني وغني خيل وأتشين وبتي كوت وخيوه، بعد أن أدركوا الحقائق.
وأضاف المسؤول أن الزعامة القبلية لعبت دوراً كبيراً في استسلام هؤلاء والتواصل بينهم وبين "طالبان"، مشيراً إلى أنهم "وعدوا ألا يساهموا في أنشطة مضادة للحكومة ولمصالح الشعب".
كما لفت المسؤول إلى أنه خلال شهرين ماضيين استسلم حوالي 300 من عناصر "داعش" نتيجة وساطة قبلية، وأعدادهم في تزايد.
وقال واحد ممن استسلموا وعرّف عن نفسه، بنجيب الله، "كنا نقاتل من أجل إقامة الحكومة الإسلامية وطالبان فعلت ذلك؛ بالتالي قررنا أن نستسلم ونلقي السلاح؛ لنعود إلى حياتنا الطبيعية".
كما تحدث أمام الاجتماع زعماء قبليون منهم الزعيم القبلي من مديرية خوجياني ويدعى، ميراخان، الذي قال إنه "في السابق كان القتال من أجل إقامة دولة إسلامية وهذا ما حدث في أفغانستان؛ بالتالي لا يوجد أي مبرر لمواصلة القتال، ولا سيما أن القوات الأجنبية قد انسحبت من أفغانستان".

وسبق أن أعلنت الاستخبارات الأفغانية في العاشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري اعتقال 600 من عناصر "داعش".

مقتل قيادي في "طالبان" في انفجار شمالي أفغانستان

في الأثناء، قتل قيادي في "طالبان" وهو مسؤول الحكومة المحلية في مديرية ورسج بولاية تخار شمالي أفغانستان. وقال مصدر قبلي لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن هويته، إن القيادي يدعى مولوي طيب وقد قتل مساء اليوم بعدما تعرضت سيارته لانفجار نجم عن لغم أرضي. وأضاف المصدر ذاته أن الانفجار أيضا أدى إلى مقتل حارسين كان يرافقانه.

المساهمون