إصابة عسكري لبناني في اشتباكات عند الحدود مع سورية

19 يناير 2025
عناصر من الجيش اللبناني أثناء تأدية مهامهم بالجنوب، 21 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الحدود اللبنانية-السورية اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، مما أدى إلى إصابة جندي لبناني بجروح طفيفة، وذلك في ظل تعزيز الجيش لتدابيره الأمنية بعد سقوط نظام الأسد.

- كثف الجيش اللبناني انتشاره على الحدود لمنع التهريب والنزوح غير الشرعي، مع اتخاذ تدابير مشددة لإغلاق المعابر غير الشرعية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى.

- أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مشاورات مع القيادة السورية لتعزيز الإجراءات المشتركة على الحدود لضمان أمن البلدين ومنع التهريب.

أصيب عسكري في الجيش اللبناني اليوم الأحد، بجروح طفيفة خلال اشتباكات عند الحدود اللبنانية – السورية مع مسلحين من الجانب السوري، وذلك في ظلّ تعزيز الوحدات العسكرية اللبنانية المنتشرة تدابيرها الأمنية، خصوصاً بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال بيان صادر مساء اليوم عن الجيش اللبناني إنّه "أثناء تنفيذ دورية للجيش مهمة حفظ الأمن في منطقة القصر – الهرمل عند الحدود اللبنانية - السورية، أطلق مسلحون مجهولون من الجانب السوري النار على الدورية، فردّ عناصرها على مصادر النيران، ووقع اشتباك أصيب خلاله أحد العسكريين بجروح طفيفة، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة، وقد اتخذت الوحدات العسكرية المنتشرة في القطاع تدابير أمنية مشددة، وتجري المتابعة اللازمة للحادثة".

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ أصيب 4 عناصر من الجيش اللبناني خلال اشتباكات وقعت بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني الجاري في منطقة معربون - بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية مع مسلحين سوريين، بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، وذلك خلال عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي.

وأشار مصدر في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "الجيش يكثف من انتشاره على طول الحدود اللبنانية - السورية خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة في سورية، لمنع دخول أي مواد مهربة أو ممنوعة أو مسلحين إلى لبنان وكذلك لمواجهة أي نزوح غير شرعي، ولا سيما عبر المعابر غير الشرعية"، لافتاً إلى أنّ "الجيش يتخذ تدابير أمنية مشددة من أجل إقفال المعابر غير الشرعية ومواجهة كل ما من شأنه أن يهدّد الداخل اللبناني والاستقرار في لبنان".

ولفت المصدر أيضاً إلى أنّ "أكثر من اشتباك حصل في الأيام الماضية مع مسلحين من الجانب السوري على الحدود في أثناء قيام الجيش بمهامه، ولا سيما لناحية إقفال المعابر غير الشرعية، ولا شيء سيقف بوجه الجيش في إتمام عملياته"، مشيراً إلى "تنسيق حاصل مع الأجهزة الأمنية الأخرى، لا سيما منها الأمن العام من أجل ضبط الحدود وإقفال المعابر غير النظامية ومراقبة حركة الدخول إلى لبنان من الجانب السوري".

واستحوذت هذه الأحداث على جزء من المشاورات التي أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع سواء من خلال الاتصال الذي دار بينهما أو اجتماعهما في سورية يوم 11 يناير الجاري.

وخلال اللقاء، شدد ميقاتي على "ضرورة تعزيز الإجراءات المتبادلة والمشتركة على الحدود لحماية أمن البلدين وسيادتهما ومنع أي أعمال تسيء إليهما وإلى أمنهما واستقرارهما"، مشدداً على أن "هناك أموراً على الحدود يجب ضبطها بشكل تام، وخاصة في النقاط الحدودية غير الشرعية لوقف أي عمليات تهريب بين لبنان وسورية".