استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس

استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس

17 نوفمبر 2021
جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب بزعم تنفيذه عملية طعن (Getty)
+ الخط -

استشهد فتى فلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة القدس، بزعم تنفيذه عملية طعن أصيب فيها اثنان من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت مصادر محلية وعائلية لـ"العربي الجديد"، أن الشهيد هو الفتى عمر إبراهيم أبو عصب (16 عاماً) من بلدة العيسوية في القدس، وأن قوات كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية، واقتحمت منزل عائلة الشهيد وأبلغتها باستشهاده بزعم تنفيذه عملية الطعن في القدس القديمة، واعتقلت والد الشهيد ووالدته، ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمانه. 

وأكدت عائلة الشهيد عمر أبو عصب، لـ"العربي الجديد، أن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة الشهيد في العيسوية وأبلغت والده باستشهاد نجله واقتادته هو ووالدة الشهيد إلى معتقل المسكوبية للتحقيق معهما، مشيرة إلى أن الشهيد يبلغ من العمر 16 عاما وهو طالب في الصف الحادي عشر.

ولاحقا، أطلقت قوات الاحتلال سراح والدي الشهيد عمر أبو عصب، بعد التحقيق معهما على مدار نحو ثلاث ساعات.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت أبواب البلدة القديمة من القدس ومنعت دخولها أو الخروج منها، فيما دفعت بقوات كبيرة إلى المنطقة.

واعتدت قوات الاحتلال على المواطنين الممنوعين من دخول البلدة القديمة، بينهم الصحافي ناصر عطا الذي منعته من القيام بعمله. 

وأشارت مصادر إعلام إسرائيلية إلى أن المصابين هما شرطية وشرطي من ما يسمى قوات حرس الحدود الإسرائيلي، ووصفت إصابة المجندة بالمتوسطة وإصابة الجندي بالطفيفة، فيما أشارت المصادر إلى أن مستوطنين وجنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على الشاب. 

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن أحد المصابين من قوات الاحتلال في عملية الطعن بالقدس أصيب في ساقه ورأسه بعد تعرضه لعدة طعنات.

على صعيد منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال، عصر اليوم الأربعاء، خيمة الاحتجاج التي أقامتها عائلة المواطن المقدسي إياد برقان، من حي رأس العمود بالقدس المحتلة، فوق أنقاض منزلها الذي اضطرت لهدمه أمس، وطالبتها بإزالة الخيمة.

وأفادت العائلة بأن طواقم من بلدية الاحتلال في القدس، التي رافقت القوة العسكرية، طلبت من العائلة إزالة الخيمة بالإضافة إلى إزالة أنقاض المبنى الذي كلف العائلة نحو 800 ألف شيقل بالعملة الإسرائيلية بالكامل، تحت طائلة تغريمها عشرات آلاف الشواقل.

وخلال وجود أفراد القوة وطواقم البلدية في محيط المنزل، وقعت مشادات كلامية بينهم وبين أحد أفراد العائلة الذي رفض طلب قوات الاحتلال إزالة الخيمة.

في سياق آخر، أصيب مواطن فلسطيني، اليوم الأربعاء، بجروح متوسطة جراء اعتداء المستوطنين على فريق العمل في مشروع تسوية الأراضي الخاصة ببلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، جنوبي الضفة الغربية. 

عباس يستقبل غرينفيلد

في سياق آخر، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء اليوم الأربعاء، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، "إننا لا نقبل بأي حال من الأحوال تصنيف ست منظمات مدنية فلسطينية بالإرهابية من قبل سلطات الاحتلال، كما ولا نقبل باستمرار التنكيل بالأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء". وأطلع عباس السفيرة غرينفيلد على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني. وأكد الرئيس عباس أن "استمرار هذه الممارسات الإسرائيلية من استيطان وقتل ومصادرة أراض، وهدم المنازل، ومحاولات طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في أحياء القدس، ومحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، كلها تؤدي إلى الإسراع وبشكل خطير في تقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأميركية دعمها الكامل له". وقال الرئيس عباس :"أننا نمد أيدينا للسلام، ولعقد مؤتمر دولي لذلك، تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ولكن لا يمكن بقاء الاحتلال إلى الأبد".

ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس عباس حرص الجانب الفلسطيني على تنظيم الانتخابات الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم جميع أطرافها بالشرعية الدولية، مؤكدا التزام المؤسسات الوطنية بسيادة القانون وحرية التعبير والشفافية والمساءلة، وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.