استمع إلى الملخص
- كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته على مواقع يونيفيل في الجنوب، مع مطالبات بنقلها شمالاً لتجنب الخطر، وسط انتقادات لدورها ومحاولات تقويض مهامها.
- رفضت يونيفيل الانسحاب شمالاً رغم طلب الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أهمية بقاء علم الأمم المتحدة مرفرفاً في الجنوب اللبناني، ودعت إلى وقف إطلاق النار والحل الدبلوماسي.
أصيب الجندي بإطلاق نار قرب المقر العام لـ"يونيفيل" في الناقورة
"يونيفيل": لا نعرف بعد مصدر إطلاق النار
رفضت قوة "يونيفيل" طلباً إسرائيلياً بإخلاء مواقعها
جرح جندي تابع لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل)، الليلة الماضية، في المقر العام للقوة في الناقورة، بعد إطلاق نار بسبب نشاط عسكري مستمر في الجوار، بحسب ما أفاد بيان نشرته يونيفيل اليوم السبت. وأضاف: "خضع الجندي لعملية جراحية في مستشفى البعثة في الناقورة لإزالة الرصاصة وهو الآن في حالة مستقرة. ولا نعرف بعد مصدر إطلاق النار".
وأوضح البيان أن أضراراً جسيمة لحقت بالمباني في موقع الأمم المتحدة التابع للقوة الأممية في رامية بسبب الانفجارات الناجمة عن القصف القريب. وذكّرت "يونيفيل" في بيانها جميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها، بما في ذلك تجنب الأنشطة القتالية بالقرب من مواقع القوة الأممية.
وأمس الجمعة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته على مواقع قوة الأمم المتحدة، وتحديداً في الجنوب، بالتزامن مع انتقادات اسرائيلية طاولت عمل "حفظة السلام" ومطالبات بنقلها خمسة كيلومترات إلى الشمال "للابتعاد عن الخطر مع اشتداد الصراع"، ومحاولات تقويض مهامها، الأمر الذي وضعته أوساط لبنانية في إطار المخطط المضمر لإنهاء دورها على الحدود.
وعلى الرغم من الاستنفار الدولي ضد هجمات إسرائيل ووضعها في إطار جرائم الحرب والانتهاك الفاضح للقانون الدولي، والدعوة إلى حماية قوات حفظة السلام، تعرّض المقرّ العام ليونيفيل في الناقورة، الجمعة، لانفجارات، وذلك للمرة الثانية خلال 48 ساعة، حيث أصيب جنديان بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة، ونُقل أحد الجرحى إلى مستشفى في صور، في حين يتلقى الثاني العلاج في الناقورة.
ورفضت قوة يونيفيل الانسحاب لمسافة خمسة كيلومترات شمالاً داخل الأراضي اللبنانية بطلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدفها مذاك مرات عدة، حسب ما أفاد المتحدث باسمها وكالة فرانس برس. وقال المتحدث أندريا تيننتي، في مقابلة مع فرانس برس، إن "الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقعنا على الخط الأزرق وحتى إلى بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق... ولكن كان هناك قرار بالإجماع بالبقاء، لأنه من المهم أن يظل علم الأمم المتحدة يرفرف عالياً" في جنوب لبنان حيث يبلغ عديد القوة الأممية قرابة 10 آلاف جندي.
وقال مصدر في "يونيفيل" لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، إنّ "يونيفيل باقية في الجنوب اللبناني ولن تغادره إلا إذا صدر قرارٌ أممي دولي بذلك، فهنا من الواجب احترامه، ولكنها حتى الساعة باقية، رغم المخاطر التي تتعرّض لها والاعتداءات الأخيرة التي طاولت مواقعها، وهي تكرّر في كل مناسبة دعوة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والذهاب باتجاه الحل الدبلوماسي الذي، بالرغم من كل التطورات المتسارعة، لا يزال ممكناً".
وبموجب القرار 1701، طلب مجلس الأمن اتخاذ خطوات لضمان السلام في لبنان، من بينها السماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة إلى حدٍّ أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2006، وضمان العودة الآمنة للنازحين. كما تواصل قوة يونيفيل تفويضها الذي يُجدَّد سنوياً، وقد أنشأها مجلس الأمن عام 1978.