إصابات واعتقالات واعتداءات للاحتلال والمستوطنين بالضفة

إصابات واعتقالات واعتداءات للاحتلال والمستوطنين بالضفة

12 يناير 2021
اعتقال 15 مواطناً ضمن الاعتقالات اليومية (الأناضول)
+ الخط -

تشييع مهيب للشهيد الأسير المحرر محمد صلاح الدين

مزارعون يدخلون أراضيهم ويحرثونها بعد حرمانهم لـ3 سنوات

أصيب 3 عمال بجروح برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي، الليلة الماضية وفجر اليوم، كما أصيب مواطن فلسطيني باعتداء للمستوطنين، فيما نفذت قوات الاحتلال اعتقالات بالضفة الغربية المحتلة، كما شهدت مناطق متفرقة من الضفة اعتداءات للمستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ عاملاً فلسطينياً أصيب فجر اليوم، إضافة لعاملين آخرين أصيبا بالرصاص الحي، أثناء محاولتهم اجتياز فتحة بالجدار العنصري الفاصل في قرية فرعون جنوبي طولكرم شمالي الضفة، حيث أصيب العاملان اللذان أطلق عليهما الرصاص بالأطراف السفلية ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أشارت المصادر إلى أن تلك الإصابات جاءت بعد ساعات على إصابة 7 عمال آخرين أمس، كانوا يحاولون الوصول إلى عملهم من خلال الفتحة في فرعون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

من جهة ثانية، أصيب مواطن فلسطيني بجروح في الرأس، الليلة الماضية، عقب استهداف المستوطنين مركبات المواطنين الفلسطينيين بالقرب من مفترق صرة، غربي نابلس شمالي الضفة، بالحجارة، خلال تجمع المستوطنين وإلقائهم الحجارة باتجاه المركبات الفلسطينية وممارستهم أعمال عربدة على الشارع الواصل بين قلقيلية ونابلس، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أكده مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة مراد اشتيوي لـ"العربي الجديد".

وواصل المستوطنون، الليلة الماضية، أعمال العربدة المتواصلة منذ أكثر من 3 أسابيع على الشوارع الفلسطينية الرئيسية، ورشقوا المركبات بالحجارة، في مناطق جنوب نابلس وبين قلقيلية ونابلس، وبالقرب من حاجزي زعترة وحوارة العسكريين.

على صعيد آخر، أكد اشتيوي أن مستوطنين يواصلون منذ صباح اليوم أعمال تجريف في الأراضي المحاذية لمستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي الفلسطينيين، لصالح توسيع المستوطنة، وذلك في المنطقة الجنوبية من قرية بورين جنوبي نابلس.

وكان مستوطنون أقدموا، مساء الاثنين، على حراثة أراض خاصة للمواطنين الفلسطينيين في بلدة عقربا جنوبي نابلس، في منطقة الطويل شرقي البلدة، بحماية قوات الاحتلال، وفق اشتيوي.

على صعيد منفصل، تمكن مزارعون فلسطينيون من دخول أراضيهم البالغة مساحتها عشرات الدونمات وحراثتها بحرية في قرية كفر مالك شرقي رام الله، والتي تقع على مقربة من مستوطنة "كوكب الصباح" المقامة على أراضي القرية، وذلك بعد 3 سنوات من حرمانهم الدخول بحرية إليها، وفق ما أكده رئيس مجلس قروي كفر مالك ناجح رستم، لـ"العربي الجديد"، الذي أكد أن ذلك تم بعد تحصيل قرار من هيئة الشؤون المدنية والارتباط الفلسطيني.

وكان مستوطنون وبحماية قوات الاحتلال اعتدوا، الخميس الماضي، بالضرب والرشق بالحجارة على ثلاثة فلسطينيين كانوا يقومون بحراثة أراضيهم المهددة بالاستيلاء في المنطقة المذكورة، ومنعوهم من مواصلة عملهم.

في سياق آخر، استولت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، على منشأة زراعية في بلدة تقوع شرقي بيت لحم جنوبي الضفة، فيما استولت، أمس الاثنين، على معدات وآليات ثقيلة كانت تعمل على تأهيل طرق في قرية كردلة بالأغوار الشمالية الفلسطينية، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي في الأغوار عارف دراغمة.

اعتقال 15 مواطناً ضمن الاعتقالات اليومية

على صعيد الاعتقالات، فقد ذكر "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، 15 مواطنًا من محافظات رام الله، وجنين، ونابلس، وطولكرم، وطوباس، والقدس.

من جانب آخر، داهمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بلدة بيت أمر شمالي الخليل، وفتشت عدة منازل وخربت محتوياتها وسلمت أحد المواطنين بلاغاً لمقابلة مخابراتها، كما فتشت أراضي زراعية بحثاً عن أسلحة بحسب زعم الاحتلال، ولم يُعثر على أي شيء وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض عياد.

في سياق منفصل، شيعت جماهير غفيرة من أهالي بلدة حزما شمالي القدس المحتلة، اليوم، جثمان الشهيد الأسير المحرر محمد صلاح الدين، الذي ارتقى بعد الإفراج عنه، أمس، متأثراً بإصابته بمرض السرطان خلال وجوده في سجون الاحتلال، حيث انطلق الموكب من منزل الشهيد وسط البلدة ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وسط هتافات المشيعين بحياة الشهيد، وجرت مواراته الثرى في المقبرة الرئيسية للبلدة.

شيعت جماهير غفيرة من أهالي بلدة حزما شمالي القدس المحتلة اليوم، جثمان الشهيد الأسير المحرر محمد صلاح الدين

من جانب آخر، استأنفت طواقم ما يسمى بسلطة الطبيعة الإسرائيلية، ظهر اليوم، أعمال التجريف في أراضي منطقة وادي الربابة من أراضي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بالتزامن مع جلسة خاصة تعقدها إحدى محاكم الاحتلال للنظر في التماس أصحاب الأراضي الذين طالبوا المحكمة بوقف أعمال التجريف في أراضيهم، علماً أن الاحتلال سلم أصحاب الأراضي قبل يومين قرارات بإبعادهم عن أراضيهم مدة 10 أيام.

في حين واصلت طواقم من سلطة الآثار الإسرائيلية أعمال الحفر وبناء المنشآت في ساحة البراق، وأسفل الجسر الخشبي الذي يربط الساحة بساحات المسجد الأقصى، بالرغم من مطالبات الأوقاف الإسلامية بوقفها، حيث أدت تلك الحفريات إلى تشققات في مبنى المتحف الإسلامي داخل الأقصى.

وواصل المستوطنون، اليوم، اقتحاماتهم اليومية لباحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال، حيث تجرى الاقتحامات اليومية بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، قبل ظهر اليوم، منزل والد الشهيد محمد كايد محمود من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وعاثت خرابا داخله خلال تفتيشها المنزل.

وكانت قوات الاحتلال داهمت أيضا حي بطن الهوى من أراضي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ونصبت حواجز تفتيش داخل الحي، استجوبت عليها عددا من الشبان، كما حررت غرامات مالية على آخرين بذريعة خرقهم تدابير الوقاية من فيروس كورونا.