إصابات واعتقالات في الضفة الغربية ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

12 يناير 2025
خلال اقتحام قوات الاحتلال قباطية جنوب جنين، 10 يناير 2025 (جعفر اشتية/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت الاعتداءات في الضفة الغربية مع إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين خلال اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال، بما في ذلك اقتحام باحات المسجد الأقصى وتوزيع أوامر هدم في سلوان.
- شهدت الخليل وبيت لحم اعتداءات واعتقالات متعددة، حيث تعرض شاب للضرب واعتقل آخرون، بينما أصيب طلبة مدارس الخضر بالاختناق جراء إطلاق الغاز السام.
- عزز جيش الاحتلال وجوده في الضفة الغربية بكتائب إضافية، مع توقع وصول قوات مشاة نظامية قريبًا، في ظل استمرار التصعيد منذ حرب غزة.

أصيب فلسطينيان واعتقل عدد آخر اليوم الأحد، خلال اعتداءات للمستوطنين واقتحامات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، فيما واصل المستوطنون اقتحامهم باحات المسجد الأقصى المبارك. وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بتعاملها مع إصابة طفلين، أحدهما (15 عامًا) أصيب برصاص حي في القدم، والآخر (13 عاماً) بشظايا رصاص في القدم، من جراء هجوم شنه المستوطنون على موقع "ترسله" القريب من بلدة جبع جنوب جنين، مشيرة إلى نقل الطفلين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي الخليل، تعرض شاب لاعتداء بالضرب المبرح من قبل المستوطنين في مسافر يطا، حيث قدمت طواقم الهلال الأحمر الإسعافات الميدانية له، قبل أن تقوم قوات الاحتلال باعتقاله، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا آخر على حاجز شارع الشهداء في مدينة الخليل. وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مدينة الخليل وآخر من مخيم الفوار جنوب المدينة، كما طاولت الاعتقالات ثلاثة فتية من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وشابًا من بلدة عنبتا شرق طولكرم.

واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية. وفي حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، سلمت قوات الاحتلال عدة أوامر هدم لمنازل الأهالي.

وفي بيت لحم، أصيب طلبة مدارس الخضر بالاختناق من جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام خلال اقتحام البلدة والاعتداء على الطلبة. وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقة التل في البلدة القديمة، وهاجمت الطلبة أثناء مغادرتهم مدارسهم، بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا كبيرًا منذ حرب الإبادة على قطاع غزة، إذ تشن قوات الاحتلال حملات مداهمة يومية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، تتخللها مواجهات واعتقالات، فيما تكثفت كذلك اعتداءات المستوطنين الممنهجة على المدنيين في القرى والتجمعات البدوية القريبة من المستوطنات.

وفي الأيام الأخيرة، عزّز جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود قواته في الضفة الغربية المحتلة بكتائب إضافية من جبهات أخرى، في إطار عملياته ضد فصائل المقاومة الفلسطينية. ومن المتوقع في الشهر المقبل، وصول كتائب مشاة نظامية إلى الضفة الغربية المحتلة، لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وهو ما يعتبره جيش الاحتلال وصولاً متأخراً، يفرضه عليه استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة. ويدور الحديث عن قوات من لواء "ناحال"، الذي ستنتشر كتائبه في أماكن مثل الخليل ونابلس.