إصابات واعتقالات خلال مواجهات ومداهمات في الضفة

إصابات واعتقالات خلال مواجهات ومداهمات في الضفة

21 ديسمبر 2020
مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال(عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أصيب أربعة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، يوم الإثنين، خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، فيما نفذت قوات الاحتلال اعتقالات في مناطق عدة، علاوة على هدم قوات الاحتلال منزلين ومنشآت جنوباً.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، فجر اليوم، وانتشرت قواتها في عدة أحياء من المدينة، وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات بينها وبين الشبان، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وكذلك إصابة أربعة شبان بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأشارت تلك المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت صاحب شركة لبيع الحواسيب من مدينة نابلس بالتزامن مع مداهمة مقر شركته واستولت على بعض محتوياتها، قبل أن تنسحب من المدينة.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون، اليوم الإثنين، مركبات الفلسطينيين بالحجارة، قرب بلدة حوارة، جنوبي نابلس، ما أدى لتضرر بعضها ولم يبلغ عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في تصريحات صحافية.
على صعيد منفصل، هدمت قوات الاحتلال منزلين يأويان 20 نفراً، وبركساً مبنياً من الصفيح يستخدم لتربية المواشي، وبئر مياه في خربة السيميا، شمال غرب بلدة السموع، جنوب الخليل، وفق ما أفاد به منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور في تصريح صحافي.
في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين فلسطينيين من جنين، شمالي الضفة، والمواطن عنان أبو ضهير من مدينة نابلس، ومواطناً آخر من بلدة المغير، شمال شرق رام الله، وسط الضفة، فيما جرى اعتقال مواطنين من بلدة العيساوية بالقدس، ومواطن آخر من بلدة الظاهرية، جنوب الخليل، كما اعتقل الاحتلال شاباً من بلدة سلوان في القدس، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني، بينما استدعت قوات الاحتلال الأسير السابق محمد أحمد النجار، من الخليل، لمقابلة مخابراتها.

في حين استولت قوات الاحتلال على مركبة الأسير منصور الحاج محمد من قرية المغير برام الله، علماً أنه معتقل في سجون الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين.
في هذه الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد التي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.
في سياق آخر، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وليد عساف، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الإثنين، "إن المستوطنين يحاولون السيطرة على 30 ألف دونم في طوباس ضمن مخطط استيطاني لتقسيم الضفة الغربية وعزل الأغوار والقدس المحتلة، في تبادل للأدوار بين جنود الاحتلال والمستوطنين، خاصة ما حدث في قريتي المغير وكفرمالك، حيث أطلق المستوطنون النار على المواطنين أمام جيش الاحتلال الموجود في المكان".
وأضاف عساف أن حكومة الاحتلال تعمل الآن على حسم الصراع على الأرض في استغلال واضح للأيام المتبقية لإدارة ترامب، عبر إقامة بؤر استيطانية جديدة وتوسيعها في كافة أنحاء الضفة الغربية، والسيطرة على أراضي الأوقاف، كما يحدث في العوجا، إضافة لعمليات الهدم ومحاولات التهجير، ولا سيما في طوباس والأغوار.

يحاول المستوطنون السيطرة على 30 ألف دونم ضمن مخطط استيطاني لتقسيم الضفة وعزل الأغوار والقدس المحتلة

في سياق آخر، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيان صحافي، بأن محامي الهيئة استردوا قطعة أرض تبلغ مساحتها 14 دونماً في منطقة الجيب، شمال غرب القدس، بعد محاولات الاستيلاء عليها من قبل الجمعيات الاستيطانية.

إصابات باعتداءات واسعة للمستوطنين بالضفة الغربية

وفي سياق متصل، نفذت مجموعات من المستوطنين اليوم الإثنين، سلسلة اعتداءات واسعة على الفلسطينيين ومركباتهم في مختلف مناطق الضفة الغربية، وبخاصة في شمالي الضفة الغربية، وذلك في أعقاب إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل مستوطنين أحدهما مستوطنة عثر على جثتها في إحدى الغابات بإحدى المستوطنات المقامة شمالي الضفة، ومستوطن آخر قتل أثناء ملاحقة شرطة الاحتلال له قرب رام الله.

واعتدى المستوطنون على مركبات الفلسطينيين بالقرب من مفرق الطنيب بين مدينتي نابلس وطولكرم شمالي الضفة، كما نفذوا اعتداءات على مركبات الفلسطينيين على مفرق جيت بين نابلس وقلقيلية شمالي الضفة، وكذلك نفذوا اعتداءات على المركبات الفلسطينية على حاجز زعترة المقام جنوب نابلس وبالقرب من بلدة ترمسعيا شمال رام الله، إضافة لتنفيذهم اعتداءات على مركبات الفلسطينيين على مداخل مدينة أريحا شرقي الضفة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية غسان دغلس لـ"العربي الجديد": "إن المستوطنين انتشروا في عدة مناطق شمالي الضفة، وقرب المفترقات بين نابلس وطولكرم وقلقيلية، وكذلك في مناطق جنوب نابلس وشمال رام الله، ورشقوا المركبات المارة بالحجارة".

وتابع: "اعتداءات المستوطنين تلك أدت لتضرر عشرات المركبات الفلسطينية، وإصابة عدد من المواطنين بجروح نتيجة إصابتهم بالحجارة، ونقل بعضهم للمستشفيات وبعضهم عولج ميدانياً، ووصفت إصاباتهم بأنها طفيفة".

ونوه دغلس إلى أن اعتداءات المستوطنين طاولت أيضاً المركبات الفلسطينية المارة بالقرب من حاجز حوارة، المقام جنوب نابلس، فيما تزامن ذلك مع مسيرة للمستوطنين في بلدة حوارة، بينما ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن المواطنين الفلسطينيين اضطروا لسلوك طرق أخرى للوصول إلى منازلهم، بعدما أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة جنوب نابلس.

في هذه الأثناء، أكد دغلس أن المستوطنين يحاولون بعد كل حدث، أن يوصلوا رسالة بأنهم قوة موجودة على الأرض ليثبتوا وجودهم من خلال الاعتداءات على الفلسطينيين.

نفذت مجموعات من المستوطنين سلسلة اعتداءات واسعة في أعقاب إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل مستوطنين

من جهة أخرى، هاجم المستوطنون، مساء الإثنين، مركبات الفلسطينيين بالقرب من حاجز دوتان العسكري المقام جنوب غرب جنين شمالي الضفة، ورشقوا المركبات بالحجارة والزجاجات الفارغة، بحماية جيش الاحتلال.

وإلى الجنوب من الضفة الغربية، رشق مستوطنون، مساء اليوم الإثنين، مركبات المواطنين الفلسطينيين قرب بلدة جناته شرق بيت لحم، بعدما أغلقوا الشارع الاستيطاني الواصل بين جنوبي الضفة الغربية وشماليها تحت حماية قوات الاحتلال.

في حين، رشق المستوطنون المركبات الفلسطينية بالحجارة بالقرب من مفرق بيت عينون شرق الخليل جنوب الضفة، ما أوقع عدة إصابات نقل بعضها للمستشفى لتلقي العلاج.

في هذه الأثناء، أكد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لـ"العربي الجديد"، أن مجموعات من المستوطنين تجمهروا قرب مفرق الطرق قرب مجمع مستوطنة "غوش عصيون"، وسط تحذيرات من اعتداءات لهم على الفلسطينيين.

إلى ذلك، نفذ مستوطنون مساء اليوم، حملة اعتداءات على منازل الفلسطينيين القريبة من الشارع الالتفافي "الاستيطاني" في قرية بيتين شمال شرق رام الله ورشقوها بالحجارة.

بينما هاجم مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الإثنين، منازل المواطنين المقدسيين ومركباتهم في حي الشيخ جراح شمال القدس المحتلة.

وعلى صعيد آخر، أصيب شاب فلسطيني بجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسده جراء دهسه، اليوم الإثنين، من قبل مستوطن في منطقة وادي سعير شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي سياق آخر، سيج مستوطنون متطرفون اليوم الإثنين، أراضي في منطقة عين الساكوت ووضعوا بوابات على مدخل نبع المياه فيها، بالرغم من أن هناك قراراً مما تسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية" بعودة الأراضي إلى أصحابها الأصليين، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

المساهمون