إصابات في عملية إطلاق نار بالقدس.. والمنفذ يسلّم نفسه للاحتلال

إصابات في عملية إطلاق نار بالقدس.. والمنفذ يسلّم نفسه للاحتلال بعد اعتقال أسرته

14 اغسطس 2022
أغلقت شرطة الاحتلال المكان وبدأت بالتحقيق في القضية (Getty)
+ الخط -

منفذ العملية يدعى أمير صيداوي ويبلغ من العمر 26 عاماً.

سلّم منفذ العملية نفسه بعد اعتقال أفراد أسرته.

من بين المصابين أربعة سياح أميركيين.

شاركت وحدات النخبة الإسرائيلية ومروحيات في عمليات البحث.

أصيب 9 أشخاص، اثنان منهم في حال حرجة، في عملية إطلاق نار في القدس المحتلة، فجر اليوم الأحد، بينما سلّم منفذ العملية نفسه لشرطة الاحتلال، صباح اليوم، بعدما حاصرت قوات الاحتلال بلدة سلوان لساعات واعتقلت أفراد أسرته، إضافة إلى مطاردة استمرت 6 ساعات.

ومددت محكمة الصلح في القدس المحتلة، عصر اليوم الأحد، اعتقال الشاب المقدسي أمير الصيداوي المتهم بتنفيذ إطلاق النار فجر اليوم، حتى الـ22 من الشهر الحالي. 

وكانت المحكمة ذاتها قد مددت اعتقال شقيقه محمد حتى بعد غد الثلاثاء، في حين لم تفرج بعد عن والد الشقيقين الذي تخضعه هو الآخر للتحقيق منذ ساعات الصباح.

وكانت أفادت مصادر فلسطينية بأن منفذ العملية أطلق وابلاً كثيفاً من الرصاص على حافلة ومركبتين للمستوطنين قرب حائط البراق، قبل أن ينسحب من المكان.

وجاء في بيان صادر عن مستشفى "عين هداسا"، أنّ اثنين من المصابين أصيبا بأعيرة نارية في الرقبة، بينما أصيب ثالث في الكتف.

بدورها، أشارت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى أن من بين المصابين أربعة سياح أميركيين.

كذلك ذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية أن منفذ العملية من سكان بلدة سلوان، وأنه سلّم نفسه والسلاح الذي استخدمه في العملية.

وقال موقع "هآرتس" إن منفذ العملية، يدعى أمير صيداوي، ويبلغ من العمر 26 عاماً. 

في المقابل، نقل مراسل إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن "المشتبه في تنفيذه العملية سلّم نفسه، لكن ليس يقيناً أنه هو المنفذ"، مضيفاً أن التحقيقات التي تجري الآن ستكشف إن كان هو فعلاً منفذ الهجوم.

في الأثناء، أكدت مصادر محلية أن منفذ عملية القدس صرخ "الله أكبر، حيّ على الجهاد، إبراهيم النابلسي"، ثم أطلق الرصاص، حيث كان المنفذ يتنقّل على الأقدام قرب قبر الملك داود، وأطلق ثماني رصاصات من سلاح "كارلو صناعة محلية" باتجاه مستوطنين كانوا في محطة انتظار، ثم استمر في إطلاق النار في اتجاه السيارات والمارة.

واستنفرت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في منطقة العملية، ومنعت خروج المستوطنين الموجودين في حائط البراق في أعقاب الهجوم. كذلك منعت المصور الصحافي رجائي الخطيب، خلال وجوده في منطقة حائط البراق لتغطية العملية، من التصوير، ثم أجبرته على البقاء في سيارته.

وبعيد العملية بدأت قوات الاحتلال مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين في بلدة سلوان جنوب القدس، التي تخضع لحصار مشدد، حيث اقتحمت وحدات خاصة إسرائيلية العديد من المنازل وفتشتها، واعتقلت عدداً من أفرادها، وعرف من بينها منازل عائلة غيث وركن والشيوخي ومنازل أخرى في حيّ البستان في البلدة. حيث أفيد باعتقال الشابة رغد الشيوخي وشقيقها منتصر، لتُعتقَل لاحقاً والدتهما المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي ونجلها الأسير المحرر كريم الشيوخي.

وشاركت مروحيات إسرائيلية في عمليات البحث، وسط مصادرة كاميرات المراقبة، فيما تعرقل قوات الاحتلال عمل الطواقم الصحافية التي تمنع من الوصول إلى وسط البلدة.

وفي سياق إجراءات التفتيش الواسعة، دفعت قوات الاحتلال أعداداً كبيرة من جنودها إلى البلدة القديمة من القدس ومحيطها، وأغلقت مناطق واسعة أمام حركة المواطنين، فيما تولت وحدات النخبة من "يمام" و"سييرت متكال" و"ياسام"، أعمال البحث عن منفذ الهجوم.

المساهمون