إصابات باشتباكات بين الأمن السوداني ومتظاهرين ضد الانقلاب
الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا الوصول إلى محيط القصر الرئاسي
اندلعت اشتباكات، اليوم الخميس، بين الشرطة السودانية ومشاركين في مليونية "19 مايو" ضد الانقلاب العسكري، بعدما حاول المتظاهرون الوصول إلى محيط القصر الرئاسي، وسط الخرطوم.
وتصدت قوات الشرطة بعنف للمتظاهرين بالقرب من حديقة القرشي في الخرطوم، وأمطرتهم بعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ليرد المشاركون بالحجارة وإعادة رمي عبوات الغاز المسيل للدموع على الشرطة.
ولا تزال المواجهات والاشتباكات مستمرة منذ أكثر من ساعة، موقعة إصابات متفاوتة في صفوف المتظاهرين، نُقلت إلى المستشفيات القريبة من العاصمة.
واليوم الخميس، خرج آلاف المتظاهرين في مدن الخرطوم وبحري (شمال) وأم درمان (غرب) وكادقلي (جنوب) ومدني (وسط) والقضارف (شرق)، وطالبوا بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
وفي العاصمة، تجمّع المتظاهرون للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي في محطة باشدار، جنوبي الخرطوم، رغم ارتفاع درجات الحرارة، مرددين هتافات بعودة العسكر إلى ثكناتهم.
وأحرق المشاركون في المليونية إطارات السيارات، كما أغلقوا الطرق، قبل أن يتحرك موكبهم ناحية الشمال، تجاه القصر الرئاسي.
وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم قد أعلنت تسيير موكب إلى القصر الرئاسي، يوم الخميس، لإسقاط السلطة العسكرية الانقلابية.
تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم
— لجان مقاومة الخرطوم 3 (@K3Committee) May 18, 2022
" تصريح صحُفي "
ها نحن نخرج للشوارع مرةً أخرى شاهرين هتافنا وحاملين سلميتنا منجاةً لنا من بحر الطغاة.
سنخرج غداً في مليونيةٍ جديدة، مواصلةً لمواكبنا المعتادة التي أخافت الدكتاتور وجعلته مضطرباً وحائراً لا يلوى على شيء.
إن مشوار الحرية ليس بقصير pic.twitter.com/AFJmH3hCar
حدّدت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم أربع نقاط للتجمّع لمليونية التاسع عشر من مايو الحالي، المقرّرة اليوم والمتجهة نحو القصر الجمهوري.
وقالت مقاومة الخرطوم، في تعميمٍ صحافي مشترك، إنّ مليونية التاسع عشر من مايو ستكون صوب القصر.
في غضون ذلك، شهدت مدينة القضارف مشاركة المئات في موكب مماثل مناهض للانقلاب العسكري، جاب طرقات المدينة للمطالبة بتنحي العسكر عن السلطة.
وكذلك أعيد المشهد في مدينة عطبرة (شمالاً). وحمل المتظاهرون أعلام السودان، ورددوا هتافات مناوئة لما وصفوه بـ"الحكم العسكري"، وطالبوا بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
ورفعوا لافتات عليها: "لا للحكم العسكري"، و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
وفي مدينة كادقلي، غربي البلاد، نظمت لجان المقاومة بالتنسيق مع نقابات عمالية موكباً شارك فيه المئات، للمطالبة بسقوط الانقلاب وزيادة الأجور لتتماشى مع تكاليف المعيشة.
الحزب الشيوعي: اقتياد صالح محمود إلى جهة مجهولة
إلى ذلك، قال الحزب الشيوعي السوداني إن جهة غير معلومة اقتادت عضو اللجنة المركزية للحزب صالح محمود إلى مكان مجهول فور عودته من دولة جنوب السودان.
وكان محمود قد عاد، اليوم الخميس، من دولة جنوب السودان، التي احتجزته في اليومين الماضيين برفقة زعيم الحزب محمد مختار الخطيب، عقب اجتماعات بحركات سودانية متمردة.
*إعتقال الأستاذ صالح محمود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي من مطار الخرطوم*#مباشر |
— sadah (@Sadahoz) May 19, 2022
مؤتمر صحفي ل #الحزبالشيوعي_السوداني @Communist_SD لعرض ملخص لقاء كاودا و ملابسات الاعتقال . https://t.co/j67BpLqBbk
وحمّلت المتحدثة الرسمية باسم الحزب الشيوعي آمال الزين الجهة، لم تسمّها، مسؤولية صحة وسلامة صالح محمود، محذرة من المساس به.
ويعد اعتقال صالح محمود هو الأول من نوعه لقيادي في الحزب الشيوعي منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي تطور لاحق، قال الحزب الشيوعي السوداني إن قوة من أجهزة الأمن داهمت منزل زعيم الحزب محمد مختار الخطيب، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
