إشادة أميركية أممية بتقدم المحادثات العسكرية بين شرق ليبيا وغربها

ليبيا: إشادة أميركية أممية بالتقدم المحرز في المحادثات العسكرية بين الشرق والغرب

20 يوليو 2022
قاعدة معيتيقة في طرابلس (محمود تركيا/فرانس برس)
+ الخط -

أشاد مبعوث الولايات المتحدة الأميركية وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني وليامز بنتائج اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5، في طرابلس، والذي شارك فيه رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الوحدة الوطنية، الفريق محمد الحداد، ورئيس الأركان التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر، الفريق عبد الرزاق الناظوري.

وقال نورلاند إنّ بلاده تشيد "بالتقدم المحرز في المسار الأمني الليبي نحو مؤسسة عسكرية موحدة بفضل جهود اللواء الحداد واللواء الناظوري، وكذلك اللجنة العسكرية المشتركة 5+5".

وأفاد السفير، في تغريدة نشرها حساب السفارة على تويتر، ظهر اليوم الأربعاء، بأنّ "الولايات المتحدة تواصل دعمها للتنفيذ الكامل لاتفاقية أكتوبر (تشرين الأول) 2020 لوقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد".

من جهتها، عبرت وليامز عن سعادتها بما خلص إليه الاجتماع بين الحداد والناظوري، المبني وفق قولها على "العمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 2020". 

وشجعت وليامز الأطراف السياسية على أن "تحذو حذو هذا الاجتماع في روح التعاون والتوافق الذي تحلى به"، بحسب تغريدة على حسابها في تويتر.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أشادت، أمس الثلاثاء، بالاجتماع الذي نظم في طرابلس، أمس وأول أمس الاثنين، بين قادة المكون العسكري في البلاد، واصفة اللقاء بـ"المهم"، مؤكدة مواصلة دعمها للمحادثات في المسار الأمني، لا سيما تلك التي تتم من خلال لجنة 5 + 5، بما فيها التنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

وعقد أعضاء لجنة 5 + 5 اجتماعاً على مدي يومي الاثنين والثلاثاء في العاصمة طرابلس، بمشاركة الحداد والناظوري، الذي وصل الاثنين إلى مطار معيتيقة في طرابلس، في أول زيارة له للعاصمة، وبرفقته ممثلو قيادة حفتر في لجنة 5 + 5.

وبعد الاجتماع، أصدر المجتمعون بياناً، أمس الثلاثاء، أشاروا فيه إلى اضطلاعهم ببحث عديد القضايا من أجل تحديد الخطوات المتفق عليها ووضعها موضع التنفيذ، ومنها تسمية رئيس موحد لأركان الجيش الليبي، والشروع في تحديد الخطوات الواقعية لتوحيد المؤسسة العسكرية، والرفض التام لعودة الاقتتال ونبذ العنف ودعم الدولة المدنية.

واتفق المجتمعون أيضاً على "المضي قدماً في برنامج المصالحة الوطنية وعودة المهجرين من كل ربوع الوطن إلى بيوتهم، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة ملف المحتجزين والمفقودين، ووضع برامج تدريب مشتركة حسب الإمكانيات المتوفرة، وكذلك وضع خطة لتسيير دوريات حدودية من الوحدات المختلفة لحرس الحدود من أجل منع الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب".

وتشكلت اللجنة العسكرية كنتيجة لاتفاق برلين عام 2020، ونجحت في تأكيد وقف إطلاق النار الموقع في نهاية العام ذاته، إلا أنها علقت اجتماعاتها منذ أشهر بعد فشل جهود إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، حتى تمكنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز من إعادة جمع أعضائها في اجتماع الجلسة العامة لمجموعة العمل الأمنية من أجل ليبيا، الذي عقد في تونس مطلع يونيو/ حزيران الماضي.

المساهمون